أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن المواجهة القادمة مع الجيش المصري ستكون صعبة للغاية، وستأخذ وقتا طويلا للانتصار عليها والقضاء على ما وصفه بالإرهاب. وقال السيسي خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماعه بأعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة لمتابعة تداعيات الهجمات التي استهدفت قوات الجيش والشرطة في شمال سيناء:" إن الجيش يدفع ندفع ثمن هذه المواجهة". وكشف الرئيس المصري عن دعوة أحد أكبر قيادات التنظيم الإرهابي الذي ارتكب الجرائم في سيناء للقائه شخصيا بتاريخ 21 يونيو الماضي بحضور قادة آخرين، لافتا إلى أنه رفض مقابلته. وأضاف:" قيادة التنظيم الإرهابي حذرت من قدوم رجال من كل أنحاء العالم لتقاتلنا في مصر بعد أن رفضت مقابلتهم". وطالب السيسي الإعلام المصري بعدم نشر أخبار الجيش من أجل الحفاظ على الروح المعنوية لكافة المصرين، لافتا إلى أن الجيش يعرف ماذا يفعل في كافة الأمور. وأوضح أن الشعب المصري عندما يختار أي شيئًا سيتم تنفيذه بمنتهى الأمانة والإخلاص، لافتا إلى أن المصريين مدركين أهمية المواجهة الصعبة مع الجيش المصري. وأكد الرئيس المصري أن سيناء ملكا للمصريين، مشددا على قدرتهم للحفاظ عليها ومواجهة كل من يهدد أمنها، مضيفا:" أنا على استعداد كامل أن أُقتل خلال مواجهة الجماعات الإرهابية في مصر". وكانت أهداف عسكرية وشرطية بشمال سيناء قد تعرضت لهجوم مسلح بأسلحة الهاون الثقيلة وتفجير 3 سيارات مفخخة أسقطت حوالي 29 قتيلا وإصابة 62 آخرين. وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس عن تبنيه لهذه العملية على موقع تويتر، مهددا بتنفيذ عمليات أخرى من سلسلة عمليات تستهدف الجيش المصري تحت اسم "قسما لنثأرن". وقطع الرئيس المصري زيارته إلى العاصمة الإثيوبية عائدا إلى بلاده ليتابع تطورات الأحداث، حيث كان يشارك في القمة 24 للاتحاد الإفريقي.  

المصدر :