وصفت عائلة الضابط الإسرائيلي عدار غولدن الذي اختفت آثاره أثناء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة الجمعة، التفاصيل التي كشفتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس حول ابنها، بأنها "أكاذيب وافتراءات". وقالت كتائب القسام مساء أمس عبر تحقيق قامت به قناة الجزيرة القطرية بعنوان "الاتصال المفقود"، بأن جيش الاحتلال اكتشف اختفاء غولدن بعد ساعات من الاشتباك الذي وقع مع مجموعة من عناصرها في مدينة رفح في الأول من أغسطس العام الماضي. وقالت العائلة في بيان لها، إن ما وصفته "الأكاذيب والافتراءات التي تروجها حماس حول مصير ابنها مثيرة للاشمئزاز"، وإنها تثق بجيش الاحتلال وبالاجهزة الامنية بصورة مطلقة كمصدر للمعلومات . ودعت عائلة غولدين إلى تكثيف الضغوط الممارسة على حماس، من أجل حملها على تسليم رفاتي غولدين والجندي اورون شاؤول، الموجودين لديها من أجل دفنهما، وفق ما ذكرت عائلة غولدن. وكانت كتائب القسام كشفت، عن تفاصيل جديدة تتعلق بقضية اختفاء جولدن، في الأول من أغسطس من العام الماضي، وتحديدا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. ولا يزال الجانب الإسرائيلي يؤكد بأن جولدن قتل أثناء اشتباك مع كتائب القسام في مدينة رفح، فيما تقول حركة حماس بأن على حكومة الاحتلال الإفصاح عن معلومات لجمهورها. وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي توصلا في هذا اليوم إلى اتفاق عبر وساطة مصرية، تبدأ بموجبه هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أيام تبدأ من الساعة الثامنة صباحا. ولكن قصفا عنيفا بدأ في تمام الساعة التاسعة والنصف استهدف المناطق الشرقية لمدينة رفح، أسفر عن استشهاد أكثر من 140 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء. وكشفت كتائب القسام عبر تحقيق عرض على قناة الجزيرة الفضائية لمراسل القناة تامر المسحال بعنوان "الاتصال المفقود"، بأن الاشتباكات بدأت في تمام الساعة 7.30، حتى الساعة 7.35 من صباح الأول من أغسطس، وقبل نصف ساعة من بدء سريا التهدئة. وأكدت الكتائب بأن المقاوم وليد مسعود أحد أفراد وحدة "النخبة" كان يرتدي ملابس مشابهة لملابس الجيش الإسرائيلي، استشهد في الاشتباك الذي وقع، قبل أن تسحب قوات الاحتلال جثته، وتعود بعد ساعتين لمعاودة القصف على المدينة. وشددت كتائب القسام أنه منذ ذلك الحين والاتصال مع أفراد المجموعة التي اشتبكت مع الجيش الإسرائيلي في هذا المكان مقطوعة. في سياق آخر أظهر التحقيق صورة للقيادي في حركة حماس محمد أبو شمالة والذي استشهد في العدوان الإسرائيلي الأخير، وهو يجلس بجانب الجندي الذي أسر عام 2006 جلعاد شاليط، في مكان أسره.

المصدر :