كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن معلومة تتعلق بقضية اختفاء جثة الجندي الإسرائيلي هدار جولدن، في الأول من أغسطس من العام الماضي، وتحديدا خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. ولا يزال الجانب الإسرائيلي يؤكد بأن جولدن قتل أثناء اشتباك مع كتائب القسام في مدينة رفح، فيما تقول حركة حماس بأن على حكومة الاحتلال الإفصاح عن معلومات لجمهورها. وكان الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي توصلا في هذا اليوم إلى اتفاق عبر وساطة مصرية، تبدأ بموجبه هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أيام تبدأ من الساعة الثامنة صباحا. ولكن قصفا عنيفا بدأ في تمام الساعة التاسعة والنصف استهدف المناطق الشرقية لمدينة رفح، أسفر عن استشهاد أكثر من 140 مواطنا معظمهم من الأطفال والنساء. وكشفت كتائب القسام عبر تحقيق عرض على قناة الجزيرة الفضائية لمراسل القناة تامر المسحال، بأن الاشتباكات بدأت في تمام الساعة 7.30، حتى الساعة 7.35 من صباح الأول من أغسطس، وقبل نصف ساعة من بدء سريا التهدئة. وأكدت الكتائب بأن المقاوم وليد مسعود أحد أفراد وحدة "النخبة" كان يرتدي ملابس مشابهة لملابس الجيش الإسرائيلي، استشهد في الاشتباك الذي وقع، قبل أن تسحب قوات الاحتلال جثته، وتعود بعد ساعتين لمعاودة القصف على المدينة. وشددت كتائب القسام أنه منذ ذلك الحين والاتصال مع أفراد المجموعة التي اشتبكت مع الجيش الإسرائيلي في هذا المكان مقطوعة. في سياق آخر أظهر التحقيق صورة للقيادي في حركة حماس محمد أبو شمالة والذي استشهد في العدوان الإسرائيلي الأخير، وهو يجلس بجانب الجندي الذي أسر عام 2006 جلعاد شاليط، في مكان أسره.

المصدر :