عرض في قاعات السينما بإيران، اليوم الأربعاء فيلم "محمد رسول الله"، للمخرج الإيراني الشهير مجيد مجيدي، وسط انتقادات رجال الدين في السعودية وفي الأزهر (مصر)، الذين اتهموا المخرج بتشويه صورة الإسلام والمساس بهيبة وروحانية النبي محمد. وكانت الخارجية السعودية انتقدت هذا المشروع السينمائي في بداية إنجازه في 2012، معللة بأن "الإيرانيين يمزجون كثيرا بين الديانة الإسلامية وتقاليد الفرس التي لا علاقة لها بالدين". وكرر مفتى الأزهر بالقاهرة أحمد الطيب معارضته لأي إنجاز سينمائي يظهر صورة الرسول، بحجة أن ذلك يؤدي إلى إنقاص من قيمته الروحية والدينية"." ومن جهة أخرى، لم تقدم السعودية ولا مفتي الأزهر معلومات أوفر عن أسباب معارضة بث هذا الفيلم، باستثناء أنه يقلل من قيمة الرسول أو يقوم بتمثيل ملامح وجهه، وهو الأمر الذي نفاه المخرج الإيراني، والذي أكد أنه استخدم تقنيات التصوير ثلاثية الأبعاد لكي لا يظهر وجه الرسول محمد. كما نفى مجيدي أن تكون لديه أية نية في تشويه صورة الرسول محمد، بل بالعكس فهو يريد الترويج لديانة إسلامية متفتحة على الآخرين وغير عنيفة مختلفة عن تلك الصورة التي تسوقها "الجماعات الإرهابية والجهادية" كتنظيم الدولة الإسلامية. كما وبلغت موازنة الفيلم، والذي مولته الحكومة الإيرانية جزئياً، نحو 40 مليون دولار، ليصبح أكثر الأفلام كلفة في تاريخ السينما الإيرانية، حيث صور في جنوب طهران ومدته ساعتين. وسيعرض الفيلم في 143 قاعة سينما بإيران، في ما سيقدم في افتتاح مهرجان "مونتريال السينمائي"، ويأمل المخرج أن يلفت انتباه موزعين أوروبيين.. وأشار مجيدي إلى أن دولا إسلامية عديدة طلبت بالفيلم وتريد عرضه . وأثار هذا الفيلم في حينه جدلا واسعا في العديد من الدول الإسلامية والعربية وعلى رأسها السعودية، لكن بالمقابل تم تقبله في دول أخرى مثل الجزائر حيث تم بثه على شاشة التلفزيون عدة مرات.

المصدر :