قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا" إن الاشتباكات المسلحة في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان أدت إلى نزوح ما يقارب 3 ألاف لاجئى عن المخيم باتجاه عدة أماكن في لبنان. وأضاف الناطق الرسمي للأونروا سامي مشعشع في تصريح وصل الوطنيـة نسخة عنه الاربعاء أن القتال في المخيم كان في ضواحي وفي عدد من منشآت الأونروا بما في ذلك المدارس والعيادات الصحية. وذكر أن السكان لجئوا من المخيم  إلى أماكن متعددة، وبشكل رئيسي إلى بلدية صيدا ومخيم المية مية. وتابع مشعشع " على الرغم من سريان مفعول وقف إطلاق النار اعتبارا من الاربعاء، إلا أن الوضع لا يزال مشتعلا للغاية"، داعياً كافة الاطراف إلى ضبط النفس في سبيل منع الأوضاع من التدهور أكثر. وذكر " أنه في هذه المرحلة لا تتوفر لدينا أرقاما مؤكدة عن عدد الوفيات والجرحى، ولا تتوفر للأونروا سبل الوصول الكامل والحركة في مخيم عين الحلوة وحوله، وأن قدرتنا على تقديم الخدمات الأساسية مقيدة". وقال : " إننا نشعر بالقلق العميق حيال التقارير التي تفيد بتعرض المدنيين للخطر، وبأن منشآتنا قد تأثرت بشكل مباشر جراء القتال". وأدان أية جماعة مسلحة تفشل في احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي بحماية المدنيين وباحترام حرمة مباني الأمم المتحدة. ودعا كافة الأطراف إلى احترام حيادية الأمم المتحدة ومنشآتها وإلى الابتعاد عن الدخول في أعمال عدائية مسلحة في المناطق السكنية وإلى السماح للأونروا باستئناف خدماتها. وأكد أن الأونروا  قامت بحشد استجابتها الإنسانية لهذه التطورات " وهي تقوم بالتنسيق مع الشركاء الذين يقدمون المساعدة لنا في التعامل مع الأشخاص النازحين، بما في ذلك تقديم الغذاء والمساعدة الطبية والملجأ، وستواصل الوكالة مراقبة الوضع وتطوراته مثلما ستستمر بتقديم المساعدة".

المصدر :