وجه الرئيس السوري بشار الأسد سلسلة انتقادات طالت تركيا والسعودية وبعض الدول العربية، مقابل رسائل "ايجابية" لمصر وجيشها. وقال الأسد في مقابلة مع قناة المنار مساء أمس الأربعاء، إنه لو لم يكن هناك أملا بالنصر لدى الشعب لما صمدت سوريا 4 سنوات ونصف، وهذا ما شكّل حافزا لمواجهة "الإرهابيين" والمخطط الذي وضعوه.

التصعيد الإسرائيلي

وحول الأحداث الجارية في بلاده قال إنه لا يمكنه القول بأن بلاده وصلت إلى الربع ساعة الأخيرة حتى يتوقف أساس المشكلة في سوريا التي تبدوا معقدة وفيها تفاصيل كثيرة". وأضاف الأسد "عندما نصل إلى المرحلة التي تتوقف فيها الدول المنغمسة بالتآمر على سوريا وسفك دم الشعب السوري من تقديم المال والسلاح للإرهابيين نستطيع القول أننا وصلنا الى الربع ساعة الاخيرة". وعن الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي السورية، قال إن مواجهة إسرائيل تكون عبر ضرب أداوتها داخل سوريا. وأكد أن الأداة الاسرائيلية الحقيقة الأهم من العدوان الإسرائيلي، هم الارهابيون الذين يقومون بأخطر مما تقوم به اسرائيل.

السعودية ومصر

ورأى الرئيس السوري أن التصّعيد الإعلامي للسعودية ليس له وزن، مؤكدا أن السعوديّة اذا كانت بالأساس تدعم "الإرهاب" فما قيمة التصعيد أو غيابه، وفق قوله. ولفت إلى أن التشدد والتساهل هو مظهر من مظاهر الموقف الأميركي، ولا يُبنى عليه بالنسبة لنا. وأوضح أن ما يقوم به الرئيس الأميركي اليوم بالمختصر لا يسمح "للإرهاب" ربما بالانتصار ولكن لا يسمح له بالضعف بدرجة أن يكون هناك استقرار. وقال الأسد رداً على حديث الأردن عن إقامة منطقة عازلة "عندما تتحدث دولة أو مسؤول ما علينا أن نسأل ما مدى استقلالية هذا المسؤول لكي يعبر عن رأيه، مشيرا إلى أن معظم الدول العربية تسير بحسب المقود الأميركي. وأكد الرئيس السوري حرصه على العلاقة مع مصر، لافتا إلى أن سوريا في نفس الخندق مع الجيش المصري والشعب المصري في مواجهة "الإرهابيين" الذين يبدلون مسمياتهم كما تبدل مسميات أي منتج فاسد.

إيران والعراق

أما بخصوص الاتفاق النووي  الإيراني، قال إن "القوى الغربية حاولت بكل السبل اقناع ايران أن يكون الملف السوري جزءا من الملف النووي حتى تتوقف ايران عن دعم سوريا لتحصل على ما تريد". وأكد أن الموقف الايراني كان حاسما حول هذه النقطة، ورفض بالمطلق أن يكون هناك أي ملف يدمج أو يكون جزءا من ملف المفاوضات النووية. وأشار الأسد إلى أن الحراك السياسي في العراق لم تأثر بشكل كبير على تنسيق بلاده مع العراق رغم مواجهان البلدين الخطر. وأكد أن هناك وعي كبير في العراق لوحدة المعركة لأن العدو واحد والنتائج واحدة -  أي بمعنى ما سيحصل في العراق سينعكس على سورية والوضع في سورية سينعكس على العراق. وبشأن الاختلاف بين وجود حزب الله على الأرض السورية وبين أن يكون لدى الطرف الآخر مسلحون من جنسيات غير سورية، قال إن الفارق هو الشرعية على اعتبار ان من دعا حزب الله إلى سورية أتى بالاتفاق مع الدولة السورية، والدولة السورية دولة شرعية وبالتالي تمثل الشعب السوري.

المصدر :