أكد  وكيل وزارة التربية والتعليم العالي بغزة زياد ثابت  أن الوزارة منذ العام الماضي تعتمد على إيرادات المقاصف المدرسية لتسيير شؤون المدارس وبعض الاحتياجات الماسة لضمان استمرارية العملية التعليمية، لافتاً إلى أن الواقع حتى هذه اللحظة لا يشير إلى بوادر إيجابية في هذا السياق. وتطرق ثابت خلال لقائه منسق شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة "روبرت بايبر"، على واقع العملية التعليمية في غزة إلى الاحتياجات الملحة لإنشاء العديد من المدارس والفصول الدراسية بالمدارس الحالية في مختلف محافظات القطاع، حتى نتمكن من التغلب على الكثافة الصفية. وقال ثابت إن المدارس بحاجة إلى إحتياجات كبيرة من آثاث مدرسي وأجهزة حاسوب ومختبرات علمية  والتي يشكّل غيابها مساساً خطيراً بمخرجات العملية التعليمية، حيث يحرم الطلبة من حقهم الطبيعي في التعامل مع الأجهزة والمختبرات العلمية الخاصة بتعزيز  الجانب العملي للتعليم. وأضاف أن الوزارة بغزة تعاني من غياب الموازنات التشغيلية التي من المفترض أن تصرفها حكومة التوافق لتلبية احتياجات المدارس ولو بالحد الأدنى. وأشار إلى حرمان نحو 9 آلاف معلم من رواتبهم منذ نحو عام ونصف العام، من بينهم (800) معلم لم يتمكنوا حتى اللحظة من الوصول إلى أماكن عملهم لعدم مقدرتهم على توفير مصاريف المواصلات، مما يؤثر بشكل سلبي على سير وانتظام العملية التعليمية. وألمح ثابت إلى أن الوزارة بغزة تحاول من خلال التواصل مع العديد من الجهات الداعمة العمل على توفير حافلات لنقل الموظفين الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى أماكن عملهم. كما تطرق إلى عدم تلقي نحو (50) ألف موظف بغزة لرواتبهم منذ نحو عام ونصف العام، وهو ما أثر على أبنائهم الطلبة، حيث لم يتمكن جزء كبير منهم من توفير الزي المدرسي والقرطاسية لأبنائهم وهو ما ظهر جلياً مع بدء العام الدراسي الحالي. وأطلع ثابت الوفد الأممي  على حجم الدمار الذي لحق بمدرسة أبي تمام الأساسية للبنات، نتيجة العدوان الأخير على غزة، متمنياً أن تشهد الأيام المقبلة تحسناً ملموساَ على عملية إعادة الإعمار. من جهته، قال منسق شؤون الإغاثة في الأمم المتحدة إنه متفهم للواقع التعليمي بغزة، معرباً عن أمله في حل الإشكاليات  وتطوير الواقع في غزة من جميع الجوانب خاصة الجانب التعليمي.

المصدر :