قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور الإثنين، إن عمّان ستبني محطة لتحلية المياه وستبيع نصف الكمية المنتجة لـ إسرائيل. جاء ذلك في كلمة ألقاها النسور في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العالمي للمياه في العاصمة السويدية استوكهولم، تحت شعار "المياه من أجل التنمية". وذكر النسور أن المحطة ستنتج ما يقارب 80 مليون متر مكعب سنويا من المياه العذبة بحلول عام 2019. وأشار إلى أنها ستبيع نصف الكمية لإسرائيل على أن تضخ لها كمية مماثلة من مياه بحيرة طبريا لخدمة محافظات الشمال في المملكة. وأكد أن هذا المشروع سيزود الأردنيين والإسرائيليين والفلسطينيين بالمياه، فضلا عن اسهامه في الحفاظ على مستوى أفضل لمياه البحر الميت. وأضاف أن نقص المياه أحد أكبر العوائق التي تقف امام النمو الاقتصادي والتنمية، لافتا إلى أن خط الفقر المائي هو 1000 متر مكعب لكل فرد، في حين ان الأردن لديها 145 متر مكعب للفرد كل سنة. وأشار النسور إلى أن الأردن عانى على مدى السنوات السابقة من أزمات اللجوء القسري للاجئين نتيجة للأزمات السياسية في سوريا والعراق واليمن وليبيا، ما شكل ضغطا على موارده المائية والبنية التحتية. وأكد أن قضية المياه من أجل التنمية هي مشكلة مشتركة تمتد إلى خارج الأردن، متوقعا أن يتضاعف عجز المياه في المنطقة إلى ثلاث مرات بحلول عام 2030 ليصل إلى 130 مليار متر مكعب، مما يتطلب المزيد من الاستثمار. وقال النسور إنه في ظل هذه الصعوبات فإن هناك خطة وطنية للاستجابة مع الأزمة السورية وتقديم ما هو متوفر، مشير إلى أن ما يتم تقديمه من الدول المانحة أقل من 40 % من كلفة استضافتهم على الأردن. ونوّه إلى أن الأردن، الذي يعد من أفقر ثلاث دول مائيا على مستوى العالم، يتحمل 60% من تكاليف استضافة الملايين من اللاجئين وهي تعد كلفة عالية.

المصدر :