شن القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار مساء الاثنين، هجومًا لاذعا على السلطة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالإضافة إلى منظمة التحرير. وقال خلال برنامج نبض فلسطين على قناة الأقصى التابعة لحركة "حماس" إن حركته يجب أن تتسلم السلطة في الضفة الغربية، وأن تقود المشروع الوطني على أساس المقاومة وبهدف التحرير، مضيفا أنه يجب تفعيل برنامج المقاومة وإنهاء التعاون الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة. وأوضح القيادي أن السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" هي التي تفرض الحصار على قطاع غزة وتمنع استمرار الإعمار، وتساعد الاحتلال في اعتقال عناصر المقاومة في الضفة الغربية.

استقالات تنفيذية المنظمة

وقال إن :" منظمة التحرير أصبحت للأشخاص غير الشرفاء وأي أنسان ينتمي لها هو إنسان "غير شريف" وبدلا من أن تعمل منظمة التحرير على تحرير الوطن أصبحت تتعاون مع الاحتلال"، على حد قوله. واعتبر أن فتح منقسمة عدة أقسام، فهناك "فتح محمود عباس المنقسمة بين جبريل الرجوب وصائب عريقات وفتح محمد دحلان وأعضاؤءه". وعن التغيرات الأخيرة وتحديدا استقاله الرئيس عباس وتسعة من أعضاء اللجنة التنفيذية بالإضافة إلى تعيين صائب عريقات أمينا للسر ، قال الزهار إن: " جميع هذه التغيرات تهدف إلى إراحة الاحتلال، وفق تعبيره. وتساءل  الزهار "هل دخلت فتح في معارك طاحنة مع الاحتلال الإسرائيلي بعد السنوات الطويلة من المفاوضات الإسرائلية، وأين هي وكيف خرجت منها. ؟" وأكد أن فكر "حماس" مختلف تمام مع حركة "فتح"، لافتًا إلى أن "فتح" وافقت أن تعيش مع التنسيق والتعاون الأمنيين في الضفة الغربية ووافقت على جزء قليل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وأشار إلى أن "حماس تريد فلسطين كافة فلسطين من النهر إلى البحر ولا تريد التنازل عن برنامج المقاومة في الضفة الغربية". وشدد على أن حركته وصلت في برنامج المقاومة مع "الجهاد الإسلامي" إلى وضع يستطيعون من خلاله تغيير المعادلات السياسة على أرض الواقع.

ملف التهدئة

وعن مطالب حركة "حماس" بعد العدوان الإسرائيلي الأخير، قال إن مطالب "حماس" واضحة وهي إخراج القطاع من دائرة الحصار. وأشار إلى أن "حماس لا تريد فقط أن تفتح المعابر مع الاحتلال الإسرائيلي أو السلطات المصرية وحماس تريد تطبيق ما دفعت ثمنه سابقًا." وأوضح أن الثمن الذي تريده حماس، هو بناء المطار الخاص في قطاع غزة والميناء، وهذه المطالب ما زالت راسخة حتى الأن. وحول رفض السلطة الوطنية لبناء الممر المائي بين قطاع غزة وقبرص التركية واعتباره معبر "إيرز" الثاني، قال إن حالة الإسقاط الذي سقط فيها يظن أن حماس تمضى على نفس الخطوط، مشروع حماس واضحة وهي تحرير فلسطين كل فلسطين. وعن الزيارات الأخيرة التي شهدتها قطاع غزة، قال إن قوة حماس والمقاومة التي فرضتها في الحرب الأخيرة أجبرت العديد من الأطراف الداعمة بما فيها التي تدعم السلطة الفلسطينة أن تأتي إلى القطاع والتواصل مع حماس. أما عن الفصائل الوطنية في غزة، والتي رفضت أيضا فكرة بناء الميناء، اعتبر أنها فصائل تعمل تحت قيادة السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" وتمويلها المالي أيضا يقدم من "فتح" ولهذه الأسباب رفضت الميناء بأوامر "فتح". وكشف أن حماس رفضت زيارة العاصمة البريطانية "لندن" بعد دعوة توني بلير لرئيس المكتب السياسي لـ"حماس" خالد مشعل. وقال إن هذه الأطراف تحاول أن توصل "حماس" إلى مرحلة معينه من الهدنة مع الاحتلال، مؤكدًا أن حركة "حماس" محصنه جيدًا من هذه القضية، وفق تعبيره. وبين القيادي في حماس، أن الضفة الغربية مرشحة لبرنامج مقاومة ومن يريد طرد المقاومة هم "الجواسين" و"المتعاونون" مع الاحتلال. ولفت إلى أن حركته تريد أن "تصفي قضية التعاون الأمني مع الاحتلال الاسرائيلي وتريد أن تصفي قضية التنازل عن فلسطين".

المصدر :