اعتبرت هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار وإعادة الاعمار تصريحات المبعوث الأممي روبرت سيري بـ" السياسي بامتياز"، مؤكدة أنه مخالف لدور الأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية العاملة في الأراضي الفلسطينية. وكان سيري قال أمس إن توقف المانحين عن دفع أموال الاعمار يعود لعدم وجود حكومة قادرة على تحمل المسؤولية، وأن الأمم المتحدة لديها آلية ناجحة لإعادة الإعمار وشددت الهيئة على أن هذا التصريح يؤكد حالة الفشل المتواصلة لهذا الرجل ميدانياً وإعلامياً، ومحاولة التهرب من مسئوليته المباشرة عن تأخير الإعمار وتشديد الحصار بفعل الخطة التي قدمها. وقالت: " كلام سيري مخالف لما أكدته "الأنروا" حيث جرى بين الأنروا والسلطة الفلسطينية اتفاق يقوم على أن تتواصل "الأنروا" هي بشكل مباشر مع الدول المانحة لجلب أموال الاعمار وتقديمها لأبناء شعبنا المتضررين دون الدخول عبر بوابة السلطة وذلك لتجنب أزمات السلطة السياسية أو العراقيل الإسرائيلية المحتملة، وهذا الاتفاق ينسف بشكل كامل رواية "سيري" حول قلق المانحين". وأضافت " بغض النظر عن الخلاف السياسي بين الفصائل الفلسطينية، إلا أن الجميع مجمع بشكل واضح على أن الحكومة الوحيدة التي تعمل في الأراضي الفلسطينية في الضفة وغزة هي حكومة التوافق الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمد الله ولا يوجد أي حكومة أخرى". وتابعت " لا توجد أي عراقيل على أداء الحكومة في هذا الملف، ووزير الأشغال العامة والإسكان موجود في قطاع غزة ويتابع هذا الملف بشكل مباشر. وتساءلت " عن أي آلية ناجحة يتحدث "سيري" إذا كانت هذه الآلية تجعل من "كيس الأسمنت" قنبلة ذرية يتطلب دخولها لغزة مراقبة مشددة وكاميرات متابعة، ثم أي نجاح لهذه الآلية التي يزعم إن كانت آليته الناجحة لم تُدخل لغزة إلا 50 الف طن من الأسمنت على مدار 6 أشهر من أصل مليون ونصف المليون طن يحتاجه القطاع بشكل عاجل"، لافتة إلى أن الـ ٥٠ ألف طن كانت تدخل قطاع غزة في أسبوع. وبينت أن الآلية التي يدعي سيري أنها ناجحة رفضتها كل شرائح المجتمع الفلسطيني، وأكدت على ذلك كل الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة ومؤسسات حقوق الإنسان التي أكدت أنها تشرعن الحصار وتقدم للاحتلال مبررات قوية لتعطيل الإعمار. ودعت الأمم المتحدة إلي ضرورة إعادة النظر في خطواتها وإجراءاتها تجاه الوضع الإنساني في قطاع غزة بما يخفف معاناة الناس وإعادة النظر في خطة سيري للإعمار، ووتقديم مبعوثها الأممي "روبرت سيري" اعتذار لشعبنا عن هذه التصريحات.    

المصدر :