أوصت دراسة علمية الصحف الفلسطينية اليومية الاستفادة القصوى من تكنولوجيا الاتصال الحديثة لتعزيز قدراتها وتطوير عملها، داعية إلى تأهيل الصحفيين العاملين فيها وتدريبهم بشكل مستمر على التعامل مع الأدوات التكنولوجية التي تخدم العمل الصحفي. ودعت الدراسة التي حاز من خلالها الباحث محمد ياسين على درجة الماجستير من الجامعة الإسلامية إلى تدشين مراكز متخصصة في التدريب والتأهيل التكنولوجي، وتخصيص مساقات دراسية نظرية وعملية لتأهيل طلبة الإعلام في الجامعات الفلسطينية على استخدام الأدوات التكنولوجيا وتمكينهم من مواكبتها أولاً بأول. وأثنت اللجنة العلمية المكونة من د. جواد الدلو مشرفاً ورئيساً ود. طلعت عيسى مناقشاً داخلياً ود. ماجد تربان مناقشاً خارجياً على عنوان الدراسة ومضمونها، مشيرة إلى بروز شخصية الباحث بشكل واضح فيها، لاسيما في الفصل الأخير المتعلق بتحليل النتائج، والذي يمثل خلاصة الدارسة. وعبر ياسين الذي يعمل مديراً لتحرير صحيفة فلسطين اليومية عن اعتزازه بإثراء المكتبة الإعلامية الفلسطينية بعنوان جديد، مبيناً أن الدراسة هدفت إلى التعرف على استخدامات تكنولوجيا الاتصال في تطوير شكل ومضمون الصحف الفلسطينية اليومية. وبينت الدراسة أن أجهزة الحاسوب تتصدر الأدوات التكنولوجية من حيث الأهمية في العمل الصحفي، تلاها برامج الحاسوب، ثم خدمات شبكة الانترنت، ثم الهواتف الذكية، ثم شبكات التواصل الاجتماعي، ثم كاميرات التصوير الرقمية، ثم أدوات نقل الملفات، وأخيراً الماسح الضوئي. الباحث محمد ياسين وأوضحت أن ارتفاع تكلفة استخدام التقنية يمثل السبب الأول لعدم استخدام بعض الأدوات التكنولوجية، يلي ذلك عدم توفر التقنية، ثم افتقاد المعرفة بطريقة استخدامها، وعدم توفر متطلبات استخدامها، ودرجة تعقيدها. وأظهرت أن 53% يستخدمون الهواتف الذكية بشكل دائم في عملهم الصحفي، وأن 40% يستخدمونها أحياناً، وأن أجهزة اللابتوب تتصدر الاستخدام في العمل الصحفي لدى المراسلين والمحررين، في حين لا يستخدم أجهزة الحاسوب العادية 48% منهم، ويستخدمها أحياناً 28%، مشيرة إلى تصدر شبكة الفيسبوك الاستخدام في العمل الصحفي، تلاها اليوتيوب، ثم تويتر. وبينت الدراسة أن تكنولوجيا الاتصال الحديثة ساهمت في تسهيل العمل الصحفي، وأفضت لسرعة انجاز المهام الصحفية، وأن تنوع المصادر الصحفية يشكل أهم مجالات الاستفادة من تكنولوجيا الاتصال الحديثة . كما أظهرت أن تكنولوجيا الاتصال الحديثة أسهمت في تعزيز السبق الصحفي، وفتحت المجال لتخطي الحدود في إعداد المواد الصحفية، وأن انتشار ظاهرة السرقة المهنية والسطو على إنتاج الصحفيين يتصدر سلبيات استخدامها، تلا ذلك تكاسل الصحفيين وعدم بذلهم الجهد الكافي في عملهم، وانتشار أخبار غير دقيقة نتيجة النقل عن مصادر ومواقع تفتقد للمهنية والثقة. [caption id="attachment_49826" align="aligncenter" width="214"]محمد ياسين الباحث محمد ياسين[/caption]

المصدر :