قال وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم إن وزارة التربية والتعليم العالي قررت احترام السلطة القضائية والتشريعية، وإعادة الموظفين المفصولين على خلفية الانتماء السياسي بعد أن صدر قرار من المحكمة العليا بحقهم،  وأن الوزارة ستعمل ضمن آلية معينة لإعطائهم كامل حقوقهم". ونقل تلفزيون وطن عن صيدم  أن هناك تحديات كبيرة تواجه وزارة التعليم، منها مشكلة ارتفاع أقساط التعليم في المدارس والجامعات بسبب تقصير المجلس التشريعي في وضع قانون خاص بأقساط التعليم، يخفف العبئ المادي عن المواطنين ويضمن موازنة الوزارة. وأضاف صيدم أن الوزارة ستعمل بشكل متوازي وليس تتابعي، في كل القضايا المطروحة أمامه، منذ توليه منصب الوزير، قبل 3 أسابيع فقط، بحيث ستعمل الوزارة ضمن آلية تضمن تكافئ التعليم والتوظيف ومناسبة أعداد الطلاب والمعلمين. وأوضح أنه بلغ أعداد الطلبة المنتسبين الى كافة المدارس مليون و200 ألف طالب، في حين بلغ عدد المعلمين 70 ألف، وأعرب عن عدم التكافئ بين اعداد الطلاب والعاملين هو الموازنة المخصصة للوزارة. وكشف وزير التعليم أن خطة ما يعرف بـ "نت كتابي" ما زالت قائمة، بالتعاون مع اتحاد شركة أنظمة المعلومات، و92 شركة محلية، دون النظر الى العلاقات الشخصية، حيث ستعمل الوزارة مع الشركات على تطوير الشباب وتشغيلهم، والتطوير الرقمي في التعليم، وحوسبة المدارس، وتطوير المنهاج، وأمور أخرى داعمة للطلبة. وأكد صيدم على أن الوزارة ستعمل على دمج التعليم المهني بالتعليم العام، من خلال إنشاء مراكز مهنية داخل المدارس نظراً لقلة المراكز المهنية في المدن، معتبراً أن التعليم المعني والتقني أساس رفعة المجتمع. ورفض صيدم العنف في المدارس، سواء بين الطلاب أو المعلمين، و أكد أنه لن يتم مجابهة العنف بالعنف، ولن تتسامح الوزارة أبداً في هذا الموضوع، وعدم التوافقية بين الطلاب والمعليمن هو نتيجة التوجيه البيتي لهم، تعمل الوزارة على تطوير الإرشاد النفسي لدى المعلمين لسهولة اتعامل مع الطلاب وتفادي العنف. وعبر صيدم عن عدم قناعته بنظام التوجيهي القائم، على اعتباره مرحلة خوف وضغط لدى الطلاب، ولا يظهر القدرة الحقيقية للطلبة، بل يفحص قدرتهم على وضع ما تم حفظه على ورقة الامتحان القمعية تحت الضط النفسي والأسري لهم، وهذا ما يتنافى مع مفهوم التعليم القائم على المعرفة وليس الحفظ دون الفهم، والوزارة تهدف الى أن تطور الفلسطيني بنسه ومجتمعه. وكشف صيدم عن أن مجلس الوزراء أقرّ منح بقيمة 4 مليون دولار للتعليم.

المصدر :