أعلن وزير التربية والتعليم العالي صبري صيدم الخميس، أن "مليون ومئتي ألف طالب وطالبة" سيتوجهون يوم الاثنين 24 من الشهر الحالي إلى مقاعدهم الدراسية. وأضاف أن من بينهم (700) ألف طالب وطالبة في الضفة، و(500) ألف طالب وطالبة في قطاع غزة، موزعين على (2120) مدرسة حكومية و(350) مدرسة تابعة لوكالة الغوث و(450) مدرسة خاصة. وأكد وزير التربية والتعليم أن الوزارة التزمت بأن يبدأ العام الدراسي في موعده المحدد بالرغم من الضغوطات لمراجعة تاريخ العام الدراسي، مضيفا أن أي تأخير سيؤدي إلى خلل ويترتب عليه تجهيل للطلبة. كما أعلن صيدم في المؤتمر الصحفي الذي عقده بمركز الإعلام الحكومي في رام الله، بحضور الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو للحديث عن استعدادات الوزارة لافتتاح العام الدراسي الجديد 2015-2016، عن إطلاق البوابة التعليمية الالكترونية لتكون بداية لرقمنة التعليم في فلسطين. وأضاف أن الوزارة تعول على إطلاق البوابة التعليمية الالكترونية في تقديم خدمة الأسرة التربوية وتوثيق العلاقة بين الطلبة والمعلمين والأهالي. ودعا صيدم كافة الإعلاميين والصحافيين للمشاركة في جولة افتتاح العام الدراسي يوم الاثنين المقبل، انطلاقا من قرية دوما بنابلس بصحبة رئيس الوزراء، إلى مدرسة تجمع وادي الجوز في القدس والتي تخدم 30 طالبا وطالبة من البدو، ويعاني طلبتها وأهلها من اعتداءات ممنهجة من قبل الاحتلال والمستوطنين، إلى قرية سوسيا لنصرة اهل القرية المهددة بالهدم ثم البلدة القديمة في الخليل. وأكد حرص الوزارة على النهوض بهذه المناطق الصامدة والطلبة فيها، موضحا أن الوزارة جهزت 5 مدارس جديدة اشتملت على (62) غرفة صفية وتوسعة وتأهيل (6) مدارس قائمة، اشتملت على (35) غرفة صفية ومرافق اخرى، واعمال تأهيل وصيانة في (6) مدارس قائمة بقيمة كلية بلغت 7.5 مليون دولار، في المحافظات الشمالية، أما في المحافظات الجنوبية فقد أنجزت الوزارة أعمال صيانة وإصلاح الاضرار في (113) مدرسة بقيمة 2.15 مليون دولار، وبدأت بإنشاء (3) مدارس جديدة. مؤكدا ان الوزارة لن ترتاح حتى تعيد اعمار كافة مدارس قطاع غزة. ولفت إلى أن الوزارة تعمل على تطير مفهوم التركيز على مفاهيم التطوير والعصرنة وتوسيع مدارك الطلاب ودور الاسرة في عملية التعليم. وشدد صيدم على اهتمام الوزارة بمنطقة القدس، خاصة في ظل العوائق والصعوبات التي تعاني منها مديرية القدس، والتي تتمثل بمنع بناء المدارس الجديدة ومنع صيانة وتوسعة المدارس القائمة، والوقوف عائقا أمام دخول المعلمين، ومنع إدخال اللوازم المختلفة ومنها الأثاث المدرسي والأجهزة والمعدات بمختلف أنواعها والكتب المدرسية. وتحدث عن ممارسات الاحتلال التي تحول دون تمكين الوزارة من تقديم خدماتها لمواطنيها في القدس المحتلة، ما يضطر الوزارة والمديرية إلى البحث عن البدائل والإمكانات المتوفرة عبر استئجار المباني وتكييفها للدراسة ورفع مستويات أجور العاملين في مدارس القدس، وكذلك البحث عن بدائل مختلفة لتوفير المستلزمات بالتعاون مع المؤسسات الدولية وغيرها. وبين أن الوزارة قامت بطباعة وتوريد جميع كتب الفصل الدراسي الأول الخاصة بالمحافظات الشمالية، بما فيها القدس الشريف وغزة والمدارس الفلسطينية خارج الوطن؛ ففي الضفة تم طباعة وتوريد (195) عنوانا، بينما في المحافظات الجنوبية قامت الوزارة بطباعة وتوريد (168) عنوانا خاصا بالفصل الدراسي الأول، وبلغ عدد النسخ المطبوعة حوالي (12 مليون نسخة)، وفيما يتعلق بالطلبة المكفوفين، يجري العمل على طباعة كافة الكتب الخاصة بهم. وأشار إلى أنه تم إصدار تعليمات مطورة لمنح وتجديد التراخيص للمؤسسات التعليمية الخاصة، والتي تشتمل على رياض الأطفال والمدارس الخاصة والمراكز الثقافية، مؤكدا ان الوزارة بصدد اصدار تعليمات تنظم عمل المدارس الخاصة، ودمج ذوي الاعاقة وذوي الشهداء والاسرى. ودعا المجتمع المحلي والمؤسسات التربوية الفاعلة وذوي الطلبة إلى زيادة الاهتمام بأبنائهم الطلبة، وتوفير الأجواء الصحية والنفسية الملائمة لهم، والى إبعاد العملية التربوية عن التجاذبات السياسية حتى يتمكنوا من السير في ركب العلم والمعرفة. ونوه الوزير إلى أن العنف في المدارس مرفوض، وأن الوزارة ستشدد على الاجراءات بحق المغالين في الدين أو اقصاء الآخر، لافتا إلى أن مستوى اللغة الانجليزية في مدارس الحكومية غير مرضٍ. وتوجه بالشكر للمعلمين والمعلمات، ولأسرة وزارة التربية والتعليم العالي كافة، وللمجتمع المحلي، والمؤسسات، والدول الداعمة، على الجهود التي بذلوها طوال العام، متمنيا عاما دراسيا سعيدا وموفقا للطلبة. في سياق متصل، أكد صيدم أن الوزارة ملتزمة بدعم الجامعات الفلسطينيّة العامة وفق الإمكانيات المادية المتاحة، وأن الوزارة لن تدخر جهدا في موضوع تطوير التعليم بشقيه العام والعالي. وأشار إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة الاستعجال بصرف المساهمات ومستحقات الجامعات على دفعات وفق الأصول، "وذلك لتعزيز صمود ودور هذه الجامعات في تخريج الكفاءات التي تساهم في بناء الوطن". وأعاد التأكيد على أن وزارة التربية والتعليم العالي لن تعترف بالشهادات الصادرة عن مؤسسات تعليمية غير مرخصة ومعتمدة لديها، مشددا على أن تحسين جودة التعليم العالي هي من أعلى الأولويات التي يجري العمل عليها، وهي مطلب كل الفلسطينيين.  

المصدر :