أعلن وزير التنمية الدولية البريطاني ديسموند سواين الأربعاء، أن بلاده ستقدم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" دعما بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني نحو (4.68 مليون دولار أميركي)، لتمكينها من فتح 700 مدارسة تابعة لها مع بداية العام الدراسي. وقال سواين، "تلتزم المملكة المتحدة بدعم اللاجئين الفلسطينيين عبر أونروا، ونرى التعليم ركيزة أساسية وأولوية مهمة. يسعدني جدا أن وزارة التنمية الدولية البريطانية تدعم هذا العمل، حيث يأتي دعمنا بمبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني بهدف المساعدة على عودة الطلاب للمدارس، ولكن يأتي هذا الدعم أيضا إضافة لحوالي 40 مليون جنيه إسترليني كانت قد قُدمت للأونروا منذ بداية هذا العام". وأضاف، "نتطلع لأي جهود مقدمة من الممولين الدوليين والاقليمين من أجل تغطية هذا العجز الذي تعاني منه الأونروا. ولكن قد بات من الضروري أيضا معالجة هذا الموضوع جذريا، حيث إنه بات عجزا مزمنا ولا يمكن للمساعدات المالية فقط التخلص منه. فعلى الأونروا التوجه لخطط اصلاحية تشمل خطط توفير وخفض من المصاريف التشغلية وتقديم الخدمات الأساسية للاجئيين للفلسطينيين". وتعد وزارة التنمية الدولية البريطانية ثالث أكبر ممول لميزانية "أونروا" العامة وميزانية الطوارئ، حيث قدمت الوزارة أكثر من 43 مليون جنيه إسترليني خلال السنة المالية الحالية. وشمل هذا التمويل 33 مليون للميزانية العامة بما يشمل الثلاثة ملايين المعلن عنها اليوم، و8 ملايين إغاثة للاجئين الفلسطينيين في سوريا، ومليونين لبرنامج خلق وظائف في قطاع غزة، و500 ألف جنيه إسترليني كمساعدة فنية للأونروا، إضافة إلى مبلغ 9 ملايين جنيه إسترليني للأونروا بعد أحداث الصيف الماضي في غزة لتوفير بعض المساعدات الإنسانية الطارئة. من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، أن بلاده قدمت مساهمة إضافية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، بقيمة 15 مليون دولار. وقال كيربي في بيان صحفي اليوم الأربعاء، "هنا في الولايات المتحدة نعتبر حقوق الطفل للتعليم العام أمرا واقعا. ولكن لمجتمعات اللاجئين في أنحاء العالم المختلفة، بما فيها منطقة الشرق الأوسط، يكون التعليم في كثير من الأحيان بعيد المنال. اليوم وردا على العجز المالي الذي هدد بغلق أبواب المدارس لأطفال اللاجئين الفلسطينيين في الفصل الدراسي لهذا العام، قدمت الولايات المتحدة مساهمة إضافية لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى أونروا، بقيمة 15 مليون دولار". وأضاف: "هذه المساهمة هي جزء من جهد العديد من المانحين لسد العجز في العام الحالي لـ أونروا للتأكد من أن مدارسها ستفتح أبوابها في الوقت المحدد، ولضمان جودة التعليم لنصف مليون طفل فلسطيني لاجئ في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة". وأشار إلى أن هذا التمويل يضع المساهمة الكلية لعام 2015 لحوالي 350 مليون دولار، ومنها 165 مليون ذهبت للميزانية العامة لدعم الخدمات الأساسية مثل التعليم، ولفت إلى أن الولايات المتحدة كانت ولا تزال أكبر المانحين الثنائيين للأونروا وأكثرهم اعتمادا. وأعرب عن تقدير بلاده للجهود الدؤوبة التي قدمتها قيادة الأونروا الرامية إلى تعبئة الموارد والبدء في رسم مسار نحو مزيد من الاستقرار المالي. وأثنى كيربي على الدول الأخرى التي ساهمت في هذا العطاء، خاصة المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة، التي ساهمت بما مجموعه 49 مليون دولار، أو ما يقارب نصف المبلغ اللازم لسد عجز أونروا. وقال: "مستعدون لمواصلة العمل مع أونروا والحكومات المضيفة والجهات المانحة الأخرى، ومجتمعات اللاجئين الفلسطينيين لضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية لأونروا حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنة اللاجئين الفلسطينيين". وقال كيربي إن "ضمان قدرة الأطفال اللاجئين للذهاب إلى المدرسة هو الشيء الذي لا يفيد فقط هؤلاء الأطفال أنفسهم، بل هو مفيد لنا جميعا. وهذا هو السبب في التزام الولايات المتحدة بمساعدة توفير التعليم لهذا الجيل من أطفال اللاجئين في الشرق الأوسط، بمن في ذلك الفلسطينيون والسوريون من خلال العمل مع المنظمات الإنسانية ذات الصلة".

المصدر :