أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" بيير كرينبول عن بدء العام الدراسي للسنة الدراسية 2015 / 2016 في الموعد المحدد بعد تمكنهم من اجتياز الأزمة المالية. وأكد بيير كرينبول في بيان وصل لـ"الوطنيـة" أن الطلبة سيعودون للمدارس وفقا للخطة الدراسية في فلسطين بتاريخ 24 آب، في الأردن بتاريخ 1 ايلول وفي إقليم لبنان بتاريخ 7 ايلول وفي اقليم سوريا بتاريخ 13 ايلول. وبين أن "أونروا" اتخذت هذا القرار لأنها تعرف بأن التعليم يمثل هوية وكرامة اللاجئين الفلسطينيين ولأجل 500,000 طالب وطالبة يعتمد مستقبلهم بالكامل على التعلم وعلى تطوير مهاراتهم عبر جميع مدارس الوكالة البالغ عددها 700 مدرسة. وقال إن ملايين اللاجئين الفلسطينيين استطاعوا عبر عقود من الزمن وهم على المقاعد الخشبية في مدارس الوكالة من بناء قدراتهم وصقل عزيمتهم مما مكنهم من أن يكونوا مسؤولين عن تحديد مصيرهم الخاص. وتابع أن "التعليم حق اساسي للأطفال في جميع انحاء العالم ولا يجب بالأصل أن يصل إلى مرحلة تعرض العام الدراسي في الوكالة لخطر التأخير بسبب نقص في التمويل في الميزانية العامة لـ"أونروا". وأكد أن العام الدراسي كاد أن يؤجل، " ولكن نضال الوكالة بقوة احياء التضامن مع اللاجئين الفلسطينيين وإعادة تجديد التفاهمات حول أهمية احترام حقوقهم وتلبية احتياجاتهم بالشكل اللائق والقابل للتنبؤ". وعملت أونروا على إحاطة الجميع بمخاطر تجاهل مصير ومأساة اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط الذي يشهد مزيدا من عدم الاستقرار يوما بعد يوم. وأضاف " نظرا لتعددية الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وجدت العديد من الدول نفسها بكل بساطة وبحسن نية، ناسية أو متجاهلة للذل واليأس الذي عانى منه اللاجئون الفلسطينيون عبر عقود خلت من الزمن". وقال كرينبول إن البرنامج التعليمي يعد واحدا من أفضل البرامج وأكثرها كفاءة وفعالية في منطقتنا، مؤكدًا أن اصرار أونروا كان لضمان حصول الطلاب على حقوقهم وعلى العام الدراسي بكامل جودته وعلى حصول كادر الهيئة التدريسية على رواتبهم كاملة. وأعلن أن أونروا بدأت باتخاذ تدابير داخلية هامة لتقليل التكاليف، وعملت على إشراك شركائها من الدول المضيفة والدول الأعضاء والدول المانحة من أجل للتغلب على الأزمة المالية. وعبر عن عمق امتنانه وتقديره للمملكة العربية السعودية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة التي شكلت مساهماتهم عن نصف العجز المالي للميزانية لعام 2015. كما وشكر كلًا من الولايات المتحدة الأمريكية، وسويسرا، والمملكة المتحدة، والنرويج، والسويد وجمهورية سلوفاكيا والذين ساهموا جميعا بالتصدي لمشكلة النقص في التمويل. ووصل المبلغ الإجمالي لمساهمات هذه الدول حتى اللحظة إلى 78.9 مليون دولار امريكي من العجز الاجمالي البالغ 101 مليون دولار امريكي.

المصدر :