أجمع محللون وأكاديميون على أن الانقسام غيب الجامعات الفلسطينية  عن صفوف أفضل الجامعات في العالم، وأفقدها حرية الرأي والاستقلالية وأضعفها التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي في كل من الضفة وغزة. وأكد المحللون خلال ورشة حوار عقدت بمطعم اللاتيرنا في مدينة غزة أن الانقسام أثر بشكل كبير على جميع و الجامعات والأوضاع الاكاديمية في غزة. وقال المحلل السياسي إبراهيم ابراش في حديثة "الوطنيـة" إن تبعيات الإنقسام تندرج في وجود جامعات خاضعة لأحزاب سياسية وعملية التوظيف أصبحت تتعامل على الصعيد الحزبي. وأضاف ابراش أن الانقسام غيب المسؤولية والمراقبة في قطاع غزة بحيث لم نعد نعرف أن الجامعات تخضع لوزارة التعليم في غزة أو الضفة. ومن جهته، أكد الأكاديمي في جامعة الأقصى ماجد التربان أن المناخ السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي له الأثر السلبي والخطير في عدم الالتقاء الثقافي بين غزة والضفة وتبادل الأفكار والآراء. واعتبر أن مراكز البحث والدراسات في غزة والحصار تفتقر إلى الطرق الصحيح لحل المشاكل التعليمة. وأكد أن الجامعات الفلسطينية لم تظهر بالتقييم التي ظهر مؤخرا لأفضل 100 جامعة عربية وأن دل ذلك يدل على الاثار السلبية على الانقسام الفلسطيني على المناخ الاكاديمي. بدوره، قال القيادي في المبادرة الوطنية نبيل دياب إنه "لا يمكن انكار أثار الانقسام السلبية التي ألقت بظلالها على مختلف مناحي الحياة وخصوصا الجامعات التي تختضن الألاف من الطلبة الذين هم عماد المستقبل". ويتمني دياب أن ينتهي الانقسام للأبد وأن ترقي الجامعات الفلسطينية وتتخلص مما علق في ذهنها من ثقافة الانغلاق الفكري والحزبي والتعصب وأن يتم استبدالها بثقافة التنوير والسلم الأهلي واعتماد لغة الحوار.

المصدر :