دخلت أزمة النفايات في العاصمة اللبنانية بيروت شهرها الثاني بعد توقف شركة جمع النفايات الوحيدة "سوكلين" عن عملها. وقال مصادر طيبية إن لبنان تتخوف من انتشار النفايات في الشوارع والأزقة واعتماد الدولة حلولا مؤقتة، يقضي بنقل النفايات من الحاويات الكبرى إلى مكبات مؤقتة مما يهدد الصحة العامة. وشارك ناشطون لبنانيون منذ أيام في وقفات احتجاجية أمام السراي الحكومي وسط بيروت احتجاجا على عدم إيجاد حل جذري لأزمة النفايات من قبل الحكومة. وأنشأ الناشطون صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مقرونة بـ هاشتاغ "طلعت ريحتكم"، والذي احتل مركزا متقدما على قائمة التداول عبر "تويتر" أيضا. وحذر وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور، قبل يومين من أن لبنان على شفير كارثة صحية، مؤكدا أن المرجعيات السياسية يعرفون هذا جيدا. وأكد أبو فاعور أن خيار ترحيل النفايات في البحر، أو خيار التصدير إلى الخارج، غير ممكنين لأن هناك شروطا يجب استيفاؤها، وهي غير موجودة. ودعا إلى تشكيل لجنة طوارئ من وزارات الصحة، والبيئة، والزراعة، والاقتصاد، والصناعة، والداخلية، والبلديات من أجل التعامل مع هذا الخطر الداهم. يذكر ان الأزمة بدأت في منتصف يوليو الماضي بعد توقف شركة "سوكلين" عن العمال وإقفالها أحد المطامر الصحية الرئيسية، ما تسبب بغزو النفايات الشوارع الرئيسية والفرعية للمدينة.

المصدر :