استأنفت محكمة العدل العليا في إسرائيل مساء الأربعاء، جلستها للبت في قضية الأسير المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال محمد علان منذ 64 يوما، دون أن تصدر أي قرار يتعلق بالإفراج عنه. وقالت إذاعة "صوت إسرائيل" باللغة العربية إنه تبين من الفحص الذي أجري لعلان بجهاز الرنين المغنطيسي، أنه "يعاني ضررا دماغيا معينا ولكنه لم يتضح ما إذا كان هذا الضرر سيكون مؤقتا أم دائما". وأضافت علان أن حالته لا تزال خطيرة وأنه لا يتواصل مع المحيطين به. وكانت "ممثلة" الدولة عن النيابة الإسرائيلي قد أبلغت محكمة العدل العليا، أنه اذا تبين من الفحوصات الطبية أن علان أصيب بضرر دماغي دائم، فإن إسرائيل ستوافق على الإفراج عنه فورا. وكان الأسير محمد علان رفض عرض النيابة العسكرية الإسرائيلية بالإفراج عنه في الثالث من نوفمبر المقبل، مطالباً بالإفراج الفوري عنه، وأنه لا يقبل أي عرض لا يضمن تحرره فورا. ودعت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه، جماهير شعبنا الفلسطيني ومؤسساته الرسمية وغير الرسمية لتكثيف الدعم والإسناد والمشاركة بكثافة أكبر في الفعاليات التضامنية مع الأسير  علان، وأشارت إلى أن قضية الأسير علان تمر بمنعطف خطير وفي لحظات حرجة للغاية وهو يمر الآن في مرحلة كتم الأنفاس (عض الأصابع)؛ ويحتاج لكل دعم وإسناد. واعتبرت المؤسسة أن معركة محمد علان هي بمثابة معركة كل الأسرى؛ وأن أي انتصار سيحققه محمد هو بمثابة انجاز للحركة الأسيرة كلها؛ سيما وأنه يدافع عن إنجازات الحركة الأسيرة وما حققه أبطال معارك الأمعاء الخاوية وفي مقدمتهم الشيخ خضر عدنان من انتصارات هزت أركان الكيان الاسرائيلي وأظهرته بموقف الضعيف الذليل. وناشدت المؤسسات الدولية المختلفة على ضرورة الوقوف عند مسئولياتها في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها الأسير محمد علان والذي قد يفقد حياته في أي لحظة بسبب التعنت الاسرائيلي في الإفراج الفوري عنه. وطالبت مؤسسة مهجة القدس مؤسسات الإعلام المختلفة تحري الدقة والتريث في نشر أية أخبار تتعلق بانتصار الأسير محمد علان وانتهاء إضرابه حتى يتم التحقق من مصداقيتها وفقا للمؤسسات التي تتابع ملفه ووفقا لعائلته. ولفتت إلى أن أي أخبار غير صحيحة يتم نشرها قد تتسبب في ضرر كبير وانتكاسة غير مسبوقة في ملف محمد علان وانتصاره المنشود. وأشارت المؤسسة أن محمد خضع لغيبوبة قسرية استمرت لخمسة أيام؛ وأكد للأطباء فور إفاقته من الغيبوبة أنه في حال لم يكن هناك أي حل لقضيته خلال 24 ساعة؛ ومع استمرار سلطات الاحتلال بإصرارها على موقفها المتعنت في رفض طلبه بالحرية؛ سيضطر إلى إيقاف جميع أنواع العلاج، وسيمتنع عن شرب الماء.

المصدر :