ناقش الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية الذي عُقد أمس الثلاثاء وضع استراتيجية لمساعدة ليبيا عسكريا في مواجهة "داعش". وأكد الاجتماع في بيان له أنه لم يوافق على طلب الحكومة الليبية المعترف بها دوليا بشن هجمات جوية على مدينة سرت شمال ليبيا والتي يسيطر عليها التنظيم. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إن اجتثاث الارهاب من جذوره تقع مسئوليته على عاتق جميع الدول العربية والعالم أجمع، واصفا الارهاب بأنه آفة العصر. وأوضح العربي في كلمته خلال الاجتماع الطارئ أنه يؤيد بشكل كامل مطالبة الحكومة الليبية لمساعدات فورية لمواجهة الارهاب، إضافة إلى ضرورة انشاء القوة العربية المشتركة لمواجهة تلك التحديات. وأشار إلى قرار الجامعة العربية على المستوى الوزاري الصادر في 7 سبتمبر 2014 والذى نص على تأكيد عزم الدول العربية لمواصلة الجهود لتعزيز الاطر القانونية والمؤسسية لجامعة الدول العربية في مجال تعزيز الامن القومي العربي ومكافحة الارهاب. من جانبه، أكد وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية المؤقتة محمد الدايري،  أن القدرات الجوية للجيش الليبي محدودة ومختصرة في طائرتين واحدة لبنغازى وأخرى لدرنة، فضلا عن أنه لا يوجد قوات جوية ليبية لتقوم بتوجيه ضربات ضد "داعش" في سرت وقال الدايرى خلال الاجتماع إن ما يحدث في ليبيا يثير عواطف جياشة تجاه الرأي العام الليبي والعربي والاسلامي، مضيفا أن الارهاب بدأ في ليبيا منذ 2012. ونوه إلى أن الارهاب لم يبدأ مع ظهور "داعش" ولكنه بدأ مع تنظيم انصار الشريعة الذى اعتبرته الامم المتحدة في 19 نوفمبر الماضي منظمة ارهابية تنشط في درنة وبنغازى وصبراتة غرب ليبيا، مضيفا أن يد الغدر من الارهابيين استهدفت مفجري ثورة فبراير. وأشار الدايرى إلى عمليات قطع الرؤوس في 15 فبراير 2015، حيث تم قطع رؤوس 21 مسيحيا مصريا في سرت أعقبتها أعمال مماثلة بشعة في بنغازي ارتكبتها الجماعات الارهابية.

المصدر :