استلمت منظمة الأمم المتحدة الملف المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" لأول مرة منذ نشأتها عام 65 من أجل بحث الأزمة المالية التي تعصف بها، والتواصل مع رؤساء وزعماء الدول الأجنبية والعربية. وقال الناطق الرسمي باسم "أونروا" سامي مشعشع، مساء الاثنين لـ"الوطنيـة"، إن الأمم المتحدة تسلمت الملف عن طريق الأمين العام للامم المتحدة "بان كي مون". واكد مشعشع أن استلام المنظمة الدولية للملف جاء لإطلاق مناشدة عاجلة ودعم ميزانية أونروا، لإنهاء الأزمة المالية الحالية والتي تعد الأكبر منذ نشأة الوكالة. وكشف مشعشع أن في شهر تشرين الأول – أكتوبر، سيكون اجتماع لكافة أعضاء الجمعية العمومية من أجل النظر وبحث كيفية وضع "أونروا" في الأمان المالي في السنوات القادمة. وأكد أن الأمم المتحدة كجهاز  عالمي لا يقدم لـ"أونروا" سوى رواتب الموظفين الدوليين، لافتًا إلى أن الوكالة تعتمد بشكل كلي على مساعدات الدول الأعضاء فقط. وقال إنه لو كانت "أونروا" تعتمد على الأمم المتحدة لكان الدعم المالي لها أقل بكثير وكانت المشاكل والأزمات المالية أكبر وأخطر على مستقبل اللاجئين. وأوضح أن المشكلة تكمن في توفير الدول مبلغ بقيمة 101 مليون دولار عامي 2014 و 2015.

دوام الموظفين

وانتظم صباح اليوم، مدرسوا "أونروا" في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة في مدارسهم لعدم خروج المفوض العام ليوضح موقف الوكالة من الأزمة المالية. وقال مشعشع إن المفوض العام للوكالة سيضطر قبل نهاية الأسبوع الحالي الخروج بموقف الوكالة أمام الجميع، مشيرًا إلى أن القرار بتأجيل العام من عدمه لم يتخذ حتى اللحظة. وبين أن هناك بعض المحاولات الحثيثة في برلمانات الدول الأجنبية، من أجل تدراك الموقف ورصد ميزانية مالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين.

المصدر :