أعلنت وزراة الصحة في قطاع غزة عن تشكيل خلية أزمة لمنع القطاع الصحي من الانهيار في ظل ما أسمته تخلي الحكومة عن مسؤوليتها. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة خلال مؤتمر صحفي بمجمع الشفاء الطبي أمام مبنى الأورام صباح الاحد "إن مخازن الوزارة تواجه نقصا كبيرا في 154 صنف من الأدوية الأساسية بلغت نسبته 32%". وأضاف القدرة أن قطاع الصحة بغزة محروم من مخصصاته من رام الله والتي لا تتجاوز 12% من الادوية والمستهلكات الطبية. وأكد أن الوزارة أعلنت وقف خدمات الولادة الآمنة في عيادة بيت المقدس شمال قطاع غزة، وتقليص خدمات الرعاية الأولية في دير البلح والنصيرات نتيجة العجز في الأدوية والمستلزمات الطبية. وأشار القدرة إلى أن الوزارة مضطرة لتقليص الخدمات الصحية لاحتواء الأزمة وإبقاء الخدمات الأساسية لأطول فترة ممكنة، مشددةً على أن تآكل المخزون الاستراتيجي للأدوية ينذر بخطر كبير. وطالب جميع الجهات المانحة والمؤسسات الصحية الدولية المسارعة إلى دعم القطاع الصحي من أجل إنهاء معاناة المرضى. وناشد القدرة مصر بفتح معبر رفح امام حركة القوافل الإغاثية والأدوية والسماح بتنقل المرضى لاستكمال علاجهم في المستشفيات المصرية. ودعا فصائل العمل الوطني و الاسلامي وكافة المؤسسات الحقوقية بالضغط على الحكومة من أجل توريد مستحقات وزارة الصحة في غزة من الادوية والمستهلكات الطبية وعدم التعامل مع ما ترسله علىأنه تبرعات طارئة. وحمل الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية تردي الأوضاع الانسانية والصحة في غزة باصراره على استمرار الحصار واغلاق المعابر وحرمان القطاع من أبسطة حقوقة الانسانية والصحية. وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات عاجلة وفاعلة لإنهاء الحصار الغير قانوني على قطاع غزة.  

المصدر :