قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض إن الاجتماعات واللقاءات التي تجريها حركة حماس مع الفصائل الفلسطينية في الآونة الأخيرة بشأن وضعها في صورة اتفاق التهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل " مضيعة للوقت". وأضاف في لقاء مع الوطنيـة  أن مشروع الاتفاق بات جاهزاً مما دفع حركة حماس للقاء الفصائل خلال الأيام الثلاث الماضية. وأكد العوض أن إستكمال الاجتماعات بين الفصائل وحركة حماس لن تغير شيء في موقف حماس تجاه الاتفاق، وأنها "بدأت تبحث عن تبريرات بما كانت تعترض عليه في سلوك منظمة التحرير الفلسطينية". وأضاف"  بات واضحا مؤخراً أن مشروع الاتفاق على هدنة طويلة الأمد جاهز مما  دفع حركة حماس لكي تلتقى ببعض القوى خلال الثلاث أيام الماضية وستستكمل لقاءاتها كما علمنا مع باقي القوى بغرض عرض ما تم الاتفاق عليه". وأوضح أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تحدث مؤخراً عن عرض اتفاق تركي بإنشاء ميناء عائم في عرض البحر يربط ببن قطاع غزة وجزيرة قبرص، مبيناً أن حماس باركت هذا الاتفاق على كافة المستويات مع الرئيس التركي . وأكد أن الاتفاق يضع فلسطين في مستقبل مجهول ويعزل قطاع غزة عن الأراضي الفلسطينية، متسائلاً : ما هو مستقبل قطاع غزة؟، وهل هو جزء من الدولة الفلسطينية المستقلة، وأيضاً ما هو مستقبل الأراضي الفلسطينية خلال عشر سنوات القادمة، وهل ستبلع الضفة الغربية كلها وتهود القدس؟". وتابع " المسألة الأساسية من هذا الاتفاق يضع الأراضي الفلسطينية كلها في المجهول، وهذا أمر اعتقد أنه يمثل خطر على المشروع الوطني، ناهيك عن القيود التي يحملها هذا الاتفاق على الأوضاع الداخلية الفلسطينية". وبين أن قوه حماس على أرض الواقع يفرض الاتفاق ويجبرها على مواصلة التكتيك السياسي لتحسين شروطها في متغيرات المنطقة، مشدداً على أن تكتيك حماس سيضر بها في المستقبل. وطالب حركة حماس بأن تعود مجدداً للوفد الفلسطيني الموحد لبحث شروط التهدئة التي رعتها جمهورية مصر إبان العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.

المصدر :