باركت الفصائل الفلسطينية في غزة عملية حزب الله في مزارع شبعا والتي قتل وأصيب خلالها عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنها رد طبيعي على الجريمة الإسرائيلية في بلدة القنيطرة السورية قبل نحو أسبوعين. وقالت الفصائل في وقفة مساء الأربعاء في غزة إن استهداف الاحتلال الاسرائيلي لقيادات المقاومة الباسلة من حزب الله اللبناني والفصائل الفلسطينية لن تمضي بدون عقاب. ودعت الفصائل خلال وقفة لدعم صمود حزب الله اللبناني إلى تشكيل جبهة مقاومة فلسطينية –لبنانية موحدة لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي وعدوانه. وكان الاحتلال الإسرائيلي اغتال قبل 11 يومًا أربعة قيادات من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في مدينة القنيطرة السورية. وأكد الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري أن رد حزب الله على جريمة القنيطرة التي ارتكبها الاحتلال طبيعية جدًا. وحمل أبو زهري المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمرار التصعيد الحاصل مع الاحتلال، معتبرًا عملية حزب الله انتصار للمقاومة اللبنانية والفلسطينية على الاحتلال الاسرائيلي. من جهته، قدم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحر التهاني إلى الشعب اللبناني والفلسطيني والمقاومة العربية والإسلامية عملية الحزب. وقتل جنديين وأصيب سبعة آخرون وفق ما اعترف به جيش الاحتلال الإسرائيلي إثر استهداف حزب الله ظهر اليوم لرتل عسكري إسرائيلي في منطقة شبعا اللبنانية المحتلة. وأكد البطش أن حسابات المقاومة تختلف كليًا عن حسابات وتوقعات السياسيين، مبينًا أن المقاومة ترد بالوقت والمكان المناسبين لها. وأشار البطش إلى أن البطش جبهة المقاومة من لبنان وشبعا والقنطرة والقدس وغزة هي جبهة واحدة موحدة ضد الاحتلال، مضيفًا أن الاحتلال في مأزقين كبير الأن وإما الرد على العملية أو أن يبلع الطعم وأحلاهما مر. بدورها، دانت حركة التحرير الوطني الفلسطينية "فتح " على لسان ناطقها فايز أبو عيطة أي الاستهدافات الاسرائيلي المتواصلة على الأراضي العربية سواء لبنان أو سوريا. وأكد أن من حق الحزب الرد على استهداف قياداته في سوريا، معتبرًا الرد كان متوقع وبهذا الحجم والدقة والتوقيت المناسب. واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين على لسان القيادي فيها محمود خلف أن عملية حزب الله بمثابة رسالة للاحتلال بأن المقاومة جاهزة ومستعدة في مجابهة الاحتلال. ودعا خلف إلى توحيد عمل المقاومة وتشكيل جبهة موحدة للرد على أي عدوان محتمل على لبنان أو فلسطين أو سوريا. من جهته، قال القيادي في الجبهة الشعبية جميل مزهر "نبارك العملية البطولة التي نفذها حزب الله "، مشدداً على أن العملية "رد طبيعي على الجريمة النكراء في القنيطرة". ودعا مزهر لتشكيل جبهة مقاومة موحدة عربية إسلامية لمواجهة العدو الصهيوني قائلاً: "بدون جبهة المقاومة الموحدة لن نحقق الانتصار، مشدداً على أن المقاومة هي الخيار الأنجح لتحقيق الانتصار على العدو الصهيوني". وقال ياسر خلف في كلمة حركة الأحرار الفلسطينية: "الفصائل مرغت أنف بنيامين نتنياهو وهذه العملية مباركة ورد طبيعي على جرائم الاحتلال". وشدد على أن رد حزب الله اليوم أكد على أن الاحتلال الذي يضرب دون أن يُضرب قد فشلت وسقطت فهي اليوم أصبحت تضرب وبقوة. وقال ممثل لجان المقاومة الشعبية في القوى الوطنية والإسلامية أبو مجاهد إن: "المقاومة اليوم موحدة وسلاحها واحد وستكون المعركة القادمة موحدة لأن السبيل الذي يفهمه العدو هي المقاومة وليس شيء أخر". ورأى أن عملية حزب الله تؤسس لمرحلة جديدة بأن لا عدوان أو جريمة يقترفها الاحتلال بحقنا ستمر دون محاسبة فقد ولى ذلك العصر الذي يُعتدى علينا ولا نرد.

المصدر :