قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت، نشطاء وقسيسين شاركوا في مسيرة سلمية نظمتها اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الضفة الغربية، للمطالبة بحماية بيت البركة (على الطريق الرئيسية القدس الخليل) من التهويد. وشارك في المسيرة، أعضاء من لجان المقاومة الشعبية، ومتضامنون محليون وأجانب وقسيسين، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وصلبان، ورددوا هتافات منددة بالاحتلال وسياسته الممنهجة الهادفة لسرقة أراضي المواطنين وممتلكاتهم لصالح توسيع المستوطنات. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا إن جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة، واعتدوا عليهم بالضرب بأعقاب البنادق، ما تسبب بإصابة عدد منهم برضوض وكدمات. وقال راعي كنيسة البركة المشيخية في فلسطين القس جورج عوض، "هذا البيع إن تم فهو باطل لأن الاحتلال وجوده غير شرعي لذا ندعو كافة المؤسسات الدينية وغير الدينية في العالم مساندتنا لإعادة البيت للكنيسة... لن نتنازل عن حقنا الشرعي في البيت، وقد افشلت كنيسة البركة في فلسطين قبل 10 سنوات محاولة بيع كنيسة بيت البركة الواقعة في بيت لحم واثبتت ملكيتها لصالحها واصدرت بها حجة طابو فلسطينية". وأوضح المتحدث باسم لجان المقاومة الشعبية في جنوب الضفة يونس عرار، أن المسيرة نظمت استنكارا لجرائم الاحتلال ومستوطنيه، وللتأكيد على فلسطينية بيت البركة الذي يحاول المستوطنون سرقته. يذكر، أن بيت البركة المشيد منذ ما يزيد عن 70 عاما وتبلغ مساحة أرضه نحو 35 دونما، هو مستشفى كان يقدم خدمات مجانية لعلاج مرضى السل في منطقة الجنوب حتى إغلاقه عام 1983.

المصدر :