أوقعت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في صيف العام الماضي 2014، منتج وكالة " أسوشيتد برس" الأمريكية في غزة فارس الغول، في مزيج بكل ما عاشه على مدار "51" يوماً، بين الألم والخوف و بين الشجاعة والجرأة. ويقول الغول ضمن حلقات الوطنيـة " بصمات وثقت الحرب"، إن تجربته كانت مليئة بالتحديات وكانت أولها المحافظة على المهنية والإستقلالية والموضوعية في نقل كل ما تعرض له سكان قطاع غزة أيام الحرب. وأما عن الموقف الذي أصابه بصدمة قوية، حين ذهب إلى مجمع الشفاء الطبي كانت أمام عينهُ طفلة صغيرة تبلغ من العمر"7" سنوات، وحينها في الوهلة الأولى اعتقد أن إصابتها طفيفة عندما رأى الشق الخلفي من جسدها. ولتفت منتج وكالة " أسوشيتد برس" الأمريكية مسرعاً ، إلا أنه تفاجئ بأن الطائرات الإسرائيلية إستهدفت الطفلة لحظتها قبل نقلها إلى المستشفى. ويضيف" استمريت في البحث عنها، وبحثت عن صورتها في الإنترنت وكان إسمها تالا العطوي وعملت موضوع لمجلة وكانت قصتها رمزاً وإهداء لكل أطفال العالم وحيث لقى 2000 طفل مصرعهم نتيجة الصراعات في منطقة الشرق الأوسط عام 2014". ويؤكد أن الصحفي الفلسطيني يشعر بمعاناة شعبه بنفسه ويحاول دائما أن يجد الوقت الكافي لنقل قضاياه عن طريق القصص والتقارير بكل موضوعية.

المصدر :