خرج المئات من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، بعد صلاة الجمعة في مسيرات رافضة لقرارات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تقليص خدماتها وتأجيل العام الدراسي الحالي. وقالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن كل الخيارات مفتوحة في حال قررت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" تقليص خدماتها وتأجيل العام الدراسي الحالي. وحذر القيادي في حركة حماس محمد أبو عسكر في كلمة له خلال مسيرة رفضًا لتقصيات "أونروا" في شمال القطاع، جميع المتخاذلين و المتأمرين والداعين إلى محاصرة القطاع من عواقب القرارات التي ستتخذها الحركة في حال قلصت "أونروا" خدماتها. وطالب أبو عسكر الرئيس محمود عباس والسلطة الوطنية بأن توضح موقفها من قرارات تقليص الوكالة لخدماتها. ووجه القيادي في حماس عدة أسئلة للرئيس وحركة فتح كان من أهمها وأبرزها، هل أنتم مع ايقاف تقليصات "أونروا" أم أنتم مشاركون في حصار غزة، وهل أنتم قادرون على تحمل نفقات المدرسين والأطفال في القطاع، وهل قادرون على إدراة نحو 700 مدرسة. واعتبر أن وكالة "أونروا" بدأت تقليصاتها بطريقة ممنهجة وإستراتجية وفي امور بسطيه كبطاقات التموين وتقليص توزيع المساعدات النقدية منها النقدي والعينية، مؤكداً أن عودة اللاجئين حق ثابت من ثوابت حركة "حماس" ولا يمكن أن يتغير. وأشار إلى أن ثاني خطوات الوكالة ثم كان محاولة تحويل اسم الوكالة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الى وكالة الامم المتحدة. وقال إن مؤامرات تقليص "أونروا" لخدماتها تستهدف الوجود الفلسطيني ووجود اللاجئين في كافة بقاء الأرض، وتهدف إلى إنهاء قضية اللاجئين وتدمير الشاهد الوحيد على مجازر الاحتلال الاسرائيلي. وأكد أن الوقفات في قطاع غزة والتحذيرات دفعتها لإبقاء اسمها كما كان، والصدمة الكبيرة لدى "أونروا" كانت محافظة أبناء اللاجئين على مفاتيح بيوتهم في مدنهم وقراهم الذين خرجوا منها قصرًا. وقال إن ما نظرنا الى اوضاع اللاجئين في اماكن عمل الوكالة لوجدنا أنها اوضاع كارثية؛ فوضع لبنان لا يرتقي ويصلح أن يكون وضعا انسانيًا كريم وما يعشيه اهلنا هناك هو وضع مزري وعلى غرارهم سوريا والأردن. وطالب اللاجئين في كافة مناطق عمل الوكالة بأن لا يسمحوا لهذه لمؤامرات "أونروا" أن تمر بدون حساب، مجددًا تأكيدة انها تهدف إلى أنهاء قضية اللاجئين وانتزاع حقوقهم. ودعا الجميع بأن يقفوا صفًا واحدا ويوحدوا الجهود حتي تحقيق الحرية والعودة إلى الأرض والمقدسات القرى والمدن المحتلة عام النكبة 48. وفي مدينة غزة شارك العشرات من اللاجئين في مسيرة رفضًا لقرارات "أونروا" التي تسعى إلى اتخاذ قرارات جديدة والتي من أهمها تأجيل العام الدراسي. وقال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن آثار تقليص وكالة الغوث لخدماتها ستكون كارثة على أوضاع اللاجئين التي هي كارثة من الأساس. وأضاف المصري في كلمة له في المسيرة التي انتهت امام مقر "الأونروا" أن التقليصات ستساعد على رفع معدلات البطالة في القطاع وستنمي الفقر وتدخم اعداد الطلبة في الفصول كما أن أكثر من 50 الف طالب سبقون في الشوارع دون أن يعرف مصيرهم. وأكد أن نصف مليون فلسطيني ستتضاعف أوضاعهم المعيشة أكثر إذا ما تم تأجيل العام الدراسي فضلا عن اغلاق ما يقارب 700 مدرسة في مناطق القطاع. وقال المصري :" آن الأوان على أن لا تكون الوكالة شريكة للاحتلال الاسرائيلي في هذه المؤامرة وهي التي كانت دومًا شريكًا للشعب الفلسطيني". واعتبر أن ما يجري مؤامرة دولية علي قضية اللاجئين ولا يمكن أن يمررها الشعب الفلسطيني مهما قدم من ثمن وتضحيات من اجل الحفاظ على الشاهد على معاناتهم وقراهم ومدنهم. وشدد على ضرورة تحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها في سد عجز أموال "أونروا" التي قاربت نحو 101 مليون دولار أمريكي. وقال: " كما وقف الأمم المتحدة في جانب "أونروا" عام 52 وحولت لها أموال باغلة وطائلة يجب أن تقف معها مرة أخرى في هذه الأزمة من أجل أوضاع اللاجئين في قطاع غزة وكافة اماكن تواجدهم. جدير بالذكر أن "الأونروا"تعاني من عجز مالي كبير مما ادى إلى تهديد قطاع التعليم بالتوقف وتقليص عدد المعليمن لهذا العام.

المصدر :