حذر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من خطورة احتمال اتفاق بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" والاحتلال الاسرائيلي على هدنة طويلة الأمد مقابل بعض التسهيلات في قطاع غزة. وقال القيادي في الجبهة الشعبية رباح مهنا في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه  "أعرف ما يعانيه الناس في قطاع غزة من حصار وأوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة، وقد يكون جزء من أهالي القطاع مؤيد لهذه الخطوة" وأضاف مهنا: "بغض النظر عن صحة الحديث عن هناك اتفاق تهدئة يجري النقاش حوله بين حماس والاحتلال بوساطة من بلير إلا ان هذا الموضوع له تداعيات خطيرة وسلبية على القضية الوطنية وشعبنا". ودعا  الى ضرورة استخلاص العبر من تجربة أوسلو المريرة ونتائجها الوخيمة بعد اكثر من 20 عاما والتي لم يجنِ منها شعبنا شيئا رغم تأييد عدد كبير لها في  البداية. وشدد على أن الجبهة ستستمر في طرق جدار الخزان وستطرح كل ما تعتقد ان فيه مصلحة للوطن والقضية، مؤكدا على ان سلاح الجبهة لن يوجه الا للعدو الصهيوني، مختتما تصريحاته بالعبارة " لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه".
أكدت مصادر فلسطينية موافقة إسرائيل على ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو عشر سنوات. وقالت المصادر لصحيفة “الحياة اللندنية” إن إسرائيل وافقت أيضًا على رفع الحصار كليًا عن القطاع، ما يعني العمل يشكل طبيعي على إعادة إعمار ما دُمر خلال العدوان الإسرائيلي الأخير في الصيف الماضي. وأضافت أن إسرائيل لا تزال ترفض السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي، موضحة أنها رفضت عرضًا قطريًا بإنشاء مطار في إسرائيل على نفقتها الخاصة في مقابل الموافقة على إعادة إنشاء مطار غزة.

المصدر :