دعت رئيسة سلطة جودة البيئة عدالة الأتيرة الأربعاء، القطاع الخاص للتركيز على قطاع النفايات الصلبة واستكشاف ما فيه من فرص للاستثمار والتطوير، وذلك بالتعاون والشراكة مع المؤسسة الحكومية، لبناء تنمية شاملة ومستدامة تتناول المحاور الاقتصادية والاجتماعية والبيئة.
وقالت الأتيرة خلال افتتاحها ورشة عمل في بلدية البيرة، حول "الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام في إدارة النفايات الصلبة في فلسطين"، إنه من الضروري توفير الحوافز لتشجيع القطاع الخاص، لما له من دور مهم في إدارة النفايات الصلبة ولديه من إمكانيات سواء مالية استثمارية أو بشرية أو فنية.
وأشارت إلى أن قانون البيئة ينص على ضرورة قيام كافة الجهات ذات العلاقة بتشجيع اتخاذ التدابير اللازمة لتقليل إنتاج النفايات إلى أدنى حد ممكن، وإعادة استخدامها أو استرداد مكوناتها أو إعادة تدويرها، وهو الأمر الذي يخلق فرصا كبيرة أمام الاستثمار في هذا المجال، خاصة إذا ما توفرت الإرادة والتمويل والتكنولوجيا المناسبة.
وقالت إن الاهتمام الفلسطيني الرسمي بهذا القطاع بدأ من خلال محاولة تنظيم وإدارة ملف النفايات بالشكل المناسب قدر الإمكان، سواء على الصعيد الفني أو المؤسسي أو القانوني أو المالي، مشيرة إلى أن إنشاء المكبات الصحية المركزية مع ما يلزمها من محطات ترحيل ومعدات كان من أهم محطات التطور في هذا القطاع، إلى جانب بناء قدرات الهيئات المحلية المختلفة وتزويدها بالمعدات اللازمة، إضافة إلى إغلاق المكبات العشوائية ما أمكن، والاهتمام بتنظيم الإطار المؤسسي من خلال إنشاء مجالس الخدمات المشتركة وتنظيم عملها وتطوير العديد من الأنظمة واللوائح التشريعية الخاصة بهذا القطاع.
وأضافت الأتيرة أن إدارة النفايات الطبية والخطرة والإلكترونية ومخلفات البناء والهدم، يجب أن تنال اهتماما مناسبا، وعلينا أن نحقق تقدما ملموسا في إدارتها لما لذلك من أهمية خاصة في حماية البيئة والصحة العامة.
وشكرت الأتيرة التعاون الإيطالي على اهتمامه ودعمه لقطاع النفايات الصلبة في فلسطين، وكافة الجهات التي تدعم قطاع البيئة في فلسطين من أجل النهوض بالقطاع لمستوى الرضى المطلوب.
بدوره، أكد مدير عام المجالس المشتركة في وزارة الحكم المحلي وليد حلايقة، اهتمام الوزارة بقطاع النفايات الصلبة، ودعمها التوجهات نحو شراكة مستمرة لتحسين نوعية الخدمة والأداء بما سيشكل انعكاسا على الشراكة مع المؤسسات الخاصة.
من جهتها، قالت تاتينا اوليفرا من التعاون الإيطالي، إن طولكرم كان لها تجربة مميزة في إعادة تدوير الكرتون والبلاستيك، وذلك بوجود الإستراتجيات للمؤسسات المحلية في طولكرم، مؤكدة على أهمية الشراكة بين القطاع العام والخاص لتحسين الظروف البيئية والصحية في فلسطين.
وتناولت الورشة دراسات عدة حول الشراكة بين القطاع العام والخاص في فلسطين، والمبادئ التوجيهية والسياسات في وزارة الحكم المحلي، ودراسات من قبل التعاون الايطالي حول نموذج الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، بمشاركة ممثلي المؤسسات الحكومية ذات العلاقة ورؤساء البلديات والمجالس القروية وممثلي مجالس الخدمات المشتركة.
يشار إلى أن الورشة تأتي ضمن مشروع تحسين الظروف الصحية والبيئية في محافظة طولكرم "طولكرم خضراء"، وبمبادرة من مجلس الخدمات المشترك لمحافظة طولكرم، وبدعم من مؤسسة التعاون التنموي الإيطالي.
المصدر :
