قال مجلس الوزراء إن الحكومة بصدد اتخاذ إجراءات تقشفية لمواجهة الأزمة المالية نظراً لاستمرار الأزمة المالية خلال الفترة القادمة وتوقع تفاقمها. وأكد المجلس استمراره بعملية الإصلاح على أسس الشفافية والنزاهة، وتوسيع قاعدة الإيرادات، وترشيد النفقات العامة بما يشمل السيارات الحكومية والمحروقات واستخدام وسائل الاتصالات والاحالات على التقاعد المبكر. وأضاف المجلس خلال جلسته الأسبوعية بمدينة رام الله اليوم الثلاثاء، أن الجهود الفلسطينية الحثيثة مستمرة مع كافة الجهات لحل مشكلة العجز في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا". وأكد أن هناك مؤشرات إيجابية لضمان بدء العام الدراسي في الموعد المحدد، مناشداً الدولة المانحة والدول العربية الشقيقة إلى سرعة تقديم الدعم لتغطية العجز المالي. وقرر المجلس تخصيص مبلغ مالي لمنحة مجلس الوزراء للطلبة المتفوقين في امتحان الثانوية العامة لكل من العامين 2014 –2015، حرصاً من الحكومة على تشجيع طلبتنا على التفوق، والنهوض بقطاع التعليم. وأكد أن الرد الأساسي على الجرائم الإرهابية الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الإرهابية هو بالاستجابة الفورية لإرادة شعبنا بتحقيق الوحدة الوطنية وتعزيز التلاحم الفلسطيني. وشدد على ضرورة العمل المشترك من أجل المصلحة العليا لبناء حالة ذاتية متماسكة ومدخلاً موضوعياً لا غنى عنه لإنجاز المهام الكبرى التي تواجهنا، وعلى رأسها وقف الجرائم الإسرائيلية تجاه أبناء شعبنا، ومواصلة مسيرة التحرر من الاحتلال. وأكد المجلس أن صمت المجتمع الدولي على ممارسات نظام فصل عنصري يزداد فظاظة، وينتهك حقوق الإنسان الفلسطيني الأساسية يومياً، ويخرق مبادئ القانون الدولي، ويرتكب جرائمه دون ردع وحساب، ضمن سياسة رسمية إسرائيلية توفر التمويل والدعم والحماية للحركة الاستيطانية بشكل عام ولمجموعاتها الإرهابية بشكل خاص، وطالب المجلس الجميع في تحمل مسؤوليته لتعزيز مقومات الصمود الذاتي في كل المجالات، وإيلاء عناية فائقة بتثبيت وتعزيز وجودنا الفلسطيني على أرضنا بكل الأشكال الممكنة. وأشار المجلس إلى أن توالي اقتحامات المتطرفين للمسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية بالتزامن مع جرائم المستوطنين الإرهابية على شعبنا الأعزل بدعوات علنية من وزراء وأعضاء الكنيست وكبار الحاخامات يؤكد رعاية الحكومة الإسرائيلية وجيشها لهذه الجرائم والإعتداءات. ودعا أبناء الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه ومؤسساته الرسمية والشعبية وفي جميع أماكن تواجده إلى الوقوف صفاً واحداً دفاعاً عن أرضنا ومقدساتنا. وطالب الدول العربية والإسلامية إلى ضرورة الخروج عن صمتها تجاه الانتهاكات الإسرائيلية اليومية السافرة، والتصدي للمخططات الإسرائيلية التي تسعى إلى تهويد وطمس معالم المدينة المقدسة. كما وجه المجلس تحية إجلال وإكبار إلى أسرانا الأبطال القابعين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، معرباً عن اعتزازه بالأسرى المحررين ونضالهم وتضحياتهم وتاريخهم المشرف. وأبرق المجلس تحية عز وفخار للأسير المضرب عن الطعام محمد علان منذ تاريخ 14/6 الماضي رفضاً لسياسة الاعتقال الإداري الجائر بحقه. وحمّل المجلس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومصلحة السجون وأجهزتها الأمنية المسؤولية عن حياته، وخاصة محاولة كسر إضرابه عن الطعام من خلال قانون التغذية القسرية العنصري الذي يمنح تصريحاً لقوات مصلحة السجون لتشريع جرائمها لقتل المزيد من الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين. وطالب المجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة إلى إلزام إسرائيل بالإفراج الفوري عن الأسرى الإداريين، والتوقف عن سياسة الاعتقال غير القانوني وغير محددة الزمن اعتماداً على أنظمة الطوارئ. وحمّل المجلس حكومة الاحتلال ممثلة بأجهزتها التنفيذية والتشريعية والقضائية ومصلحة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة أسرانا. وحذر من أن حملة التنكيل الوحشية، وعمليات الموت البطيء التي يواجهها أسرانا البواسل في سجون الاحتلال، تلزم اللجان والمؤسسات والهيئات الحقوقية والصحية والإنسانية الدولية بتحمل مسؤولياتها الكاملة لفضح الممارسات الإسرائيلية. وتقدم المجلس بالتهنئة الحارة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة قيادة وشعباً وقوات مسلحة بافتتاح قناة السويس الجديدة، مشيراً إلى أن إنجاز هذا المشروع العملاق بأموال المصريين وسواعدهم خلال فترة قياسية، هو فخر واعتزاز للأمة العربية جمعاء.  

المصدر :