قال وكيل وزارة الصحة يوسف أبو الريش، إن وزارة الصحة تواجه أزمة هي الأصعب منذ سنوات وتحمل الكثير من العقبات التي تشكل مشكلة حقيقية أمام العمل الصحي في مرافق وزارة الصحة وتفرض علينا اتخاذ خطوات صعبة في مضمونها لكننا نجد انه من الضروري تطبيقها في ظل استمرار هذه الحالة". وأضاف أبو الريش في ختام جلسة عقدها نواب كتلة التغيير والإصلاح مع وزارة الصحة لمناقشة التداعيات الخطيرة للأزمة على الخدمات الصحية أن الخطوات تتمثل في تقليص او دمج أو إيقاف خدمة صحية . وتابع أن من ابرز شواهد الأزمة حرمان القطاع الصحي في غزة من مخصصاته المالية والتشغيلية للعام الثاني على التوالي من قبل حكومة التوافق الوطني. وأوضح أن معدل الصرف شهريا يبلغ 7.5 مليون دولار وقد تصل الى 8 مليون دولار في حال استهلاك كميات إضافية من الوقود خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي، مبيناً أن هذا المبلغ يتم من خلاله توفير الأدوية والمستهلكات الطبية والوقود والتغذية وقطع الغيار والصيانة. وأشار أبو الريش إلى ان الوزارة كانت تستقبل أدوية طبية عبر معبر رفح بنسبة 30% فضلا على المبلغ المخصص من وزارة المالية بغزة والذي تقلص هو أيضا إلى الصفر. وأوضح أن ما يرد للوزارة من الضفة انخفض إلى ما دون 30 % بالمقارنة الى ما كان يصلنا قبل تشكيل حكومة التوافق والذي يقدر ب 45 %. وأعرب عن قلقه من تآكل الرصيد الدوائي بالوزارة دون وجود اي قنوات لرفع تلك الأرصدة وإنقاذها من مستوياتها الصفرية وما ينذر بكارثة حقيقية بحق المرضى . وأكد أن خدمة الأورام متوقفة تماما وما يقارب ثلث خدمات الرعاية الأولية متوقفة أيضا إضافة إلى الفحوصات المخبرية الدقيقة كفحوصات الغدة الدرقية للأطفال والتي تهدد بحدوث إعاقة للأطفال في حال تأخر تشخيص الحالات وعلاجها بالشكل السليم فضلا عن أصناف أخرى يترتب عليها الكثير من الانتكاسات الصحية لمرضان في حال عدم وجودها وانتظام صرفها بشكل مستمر. وأوضح أبو الريش إلى تنامي مشكلة حقيقية تمثلت في الحاجة الماسة والضرورية لشغل مئات الشواغر الطبية والإدارية والتمريضية للقدرة على استيعاب التوسعات الجديدة وافتتاح الأقسام في مختلف التخصصات وسد احتياجات الوزارة بعد العجز الكبير الذي تسببه توقف برنامج التشغيل المؤقت جدارة إضافة إلى برنامج التشغيل المؤقت من وكالة الغوث. وأشار إلى أن بعض الخدمات الأساسية كالعمليات والعناية المركزة غير قادرة على تقديم خدماتها لشح الكوادر البشرية ما جعلنا نفتح باب التطوع 450 من التمريض كحل مرحلي سريع لضمان استمرارية الخدمة وسد احتياجات الوزارة من الكوادر البشرية.

المصدر :