أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق أن حركته لن تتعامل مع الوزراء غير المتوافق عليهم في حكومة الحمد الله، مشيراً إلى وجود عدة مشاريع معروضة على الحركة لاستيعاب موظفي غزة لكنها لا تشمل الجميع. وشدد على أن حماس غير متوافقة حولها وستنهي الحوارات حولها، مؤكداً أن حماس ستبذل كل جهد ممكن لحل المشكلة، وستبقى ملزمة بتقديم ما يمكن تدبيره لتعزيز صمود الموظفين وعملهم وقيامهم بواجبهم تجاه المواطنين. وقال إن زيارة وفد الحركة إلى السعودية نجحت في تحقيق الأهداف الموضوعة، لافتاً إلى انتظار قيادة الحركة تحديد موعد لزيارة رسمية إلى العاصمة الروسية موسكو، بعد لقاء وزير الخارجية الروسي بوفد الحركة في الدوحة. وبين أبو مرزوق في حوار نشره موقع حماس الرسمي أنه لم تتبلور بعد أي أفكار مكتوبة للتهدئة، مشدداً على أن أي مقترحات ترشح ستناقش وطنياً، مشيراً إلى صفحة جديدة من العلاقات مع مصر قد تدفع باتجاه مواصلة مباحثات وقف إطلاق النار. موقف فتح وأشار إلى أن حركته تنتظر مؤتمر فتح القادم إن كان سيطرح شيئاً مختلفاً والإقرار بفشل البرنامج السابق، " ومع ذلك فموقفنا أن الحكومة لا برنامج سياسي لها، وإذا كان هناك إصرار على أن يكون لها برنامج؛ فوثيقة الوفاق الوطني التي وقع عليها الجميع هي البرنامج المناسب لها". وأكد القيادي في حماس أن المصالحة ضرورة وطنية ولا غنى لنا عنها كشعب لإنجاز أهدافنا الوطنية، " ولا إنجاز في ظل خلافات وانقسامات وطنية، لكن المصالحة لا تعني الذهاب لبرنامج يخدم الاحتلال ويكرس الاستيطان ويهوّد المقدسات". وبين أن خلاف مصر مع حماس واتهامها بالتدخل بالشأن المصري حال دون استكمال مباحثات وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أنه تم تجاوز الاتهامات ورفع اسم الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية وتراجع الإعلام عن الاتهامات الباطلة، " ونحن أمام صفحة جديدة من العلاقات المأمولة، وقد يكون ضمن ذلك دعوة الوفد المفاوض أو الحديث مع حماس حول هذا الملف".

التهدئة

ولفت إلى أنه لا وجود لأفكار مبلورة حول التهدئة " إن كانت المعادلة المطروحة مقبولة وهي تثبيت وقف إطلاق النار مقابل حل مشاكل غزة، مع التأكيد أن محصلة ما سيُطرح يجب أن يكون في إطار وطني، وأن لا يفصل غزة عن الضفة، فهما كيان جغرافي واحد، وأن لا يكون هناك ثمن سياسي، وكل ما قيل عن تحديد مدة زمنية للتهدئة توقعات وليست حقائق". وشدد على أنه لا يزال شرط حماس بالإفراج عن محرري صفقة وفاء الأحرار قبل التفاوض بشأن أي من جنود الاحتلال المأسورين لدى حماس وأكد أن حماس ستتجاوز مرحلة الاضطراب الحالية، " وإن كان هناك بعض التراجع في علاقات الحركة بسبب تبدل المواقف وعدم الاستقرار الحاصل في المنطقة وإعادة رسم الخارطة السياسية والتحالفات الإقليمية".

أوروبا

وقال : " علاقاتنا مع الغرب والشرق علاقات مرجوة، ونسعى لتنحية الصعاب؛ وعلى هذا الأساس كان لنا لقاء مع وزير الخارجية الروسي، ونحن في انتظار زيارة رسمية لموسكو". وأشار إلى أن عدة اجتماعات عقدت مع دول الغرب حتى تلك التي تضع الحركة على قائمة الإرهاب، والحوارات مستمرة، وهناك محاولات كبيرة لتجاوز هذه القضية، منها محاولات سياسية وأخرى قانونية. وقال أبو مرزوق : "  مشكلتنا مع الاتحاد الأوروبي مشكلة مع الحكومات وليس مع الشعوب وجهدنا متواصل في الاتجاهين وبأساليب متنوعة وسنصل إن شاء الله لـنصرة هؤلاء لقضيتنا أو على أقل تقدير تحييدهم عن تأييد عدونا ومده بالمال والسلاح والحماية السياسية".

المصدر :