أعرب وزير الجيش الاسرائيلي موشي يعلون ومسؤولين اسرائيليين كبار عن معارضتهم لبيع الولايات المتحدة الأمريكية عدة منظومات أسلحة لدول الخليج العربي في أعقاب الاتفاق النووي مع ايران. ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مسؤول أمني أمريكي كبير قوله إن مسؤولين إسرائيليين أبلغوا وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر خلال زيارته قبل أسبوع إلى القدس أن إسرائيل لم ترغب بأن تمتلك دول الخليج عدة قدرات عسكرية رئيسية. وأضاف المسئول المطلع على تفاصيل الزيارة، أن هناك عدة قدرات عسكرية رئيسية لم ترغب اسرائيل بأن تمتلكها دول الخليج وهو مطلب طرح ايضا، قبل التوصل الى الاتفاق مع ايران ونحن نصغي اليهم بانفتاح. وذكر أنه خلال زيارة كارتر الى إسرائيل لم يقترح عليها "صفقة تعويض" أمني للاتفاق مع ايران، وإنما طرح سلسلة من المجالات التي ترغب الولايات المتحدة بالتعاون الامني فيها مع اسرائيل. وأشار إلى أنه تم مناقشة تمويل اضافي لمنظومات الدفاع الصاروخي الاسرائيلية، كـ"القبة الحديدية" و"العصا السحرية" و"السهم"، وزيادة التعاون لمنع تهريب الاسلحة من ايران الى حزب الله وحماس والجهاد الاسلامي وغيرها. وأكد أن العقوبات الامريكية على الدعم الايراني لـ " الارهاب" ستتواصل ولذلك ستكون هناك قاعدة واسعة للتعاون بين اسرائيل والولايات المتحدة في هذا الموضوع. وكان الرئيس الأمريكي باراك اوباما قام بعد توقيع الاتفاق المرحلي مع ايران في لوزان، في شهر نيسان، بدعوة قادة دول الخليج للقاء قمة في كامب ديفيد، نوقشت خلاله، ايضا، قضية زيادة المساعدات الأمنية الأمريكية. وبعد زيارة الوزير اشتون كارتر الى إسرائيل سافر الى السعودية، وقام وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بعقد لقاء مع نظرائه في دول الخليج في العاصمة القطرية الدوحة. من جهته، قال وزير الخارجية القطري في نهاية اللقاء "إن دول الخليج – السعودية واتحاد الامارات وقطر والبحرين والكويت وعمان – ترحب بالاتفاق النووي مع ايران لكنها معنية بالحصول على ضمانات من الولايات المتحدة بشأن مواجهة التآمر الايراني في المنطقة".  

المصدر :