هدمت جرافات إسرائيلية فجر الثلاثاء، ثلاثة منازل في قرية دهمش المتاخمة لمدينة الرملة في أراضي عام 48، بحجة البناء غير المرخص. وتعود ملكية المنازل المستهدفة بالهدم لعائلة عساف، والتي كانت قد هدمت في 15 إبريل الماضي، وأعادت اللجنة الشعبية والأهالي تشييدها بعد هدمها المرة السابقة. من جهته، قال النائب العربي في الكنيست طلب أبو عرار، إن هدم بيوت عائلة عساف للمرة الثانية وهدم البيوت العربية المتواصل في النقب وغيره، يدل على تصميم إسرائيل على عدم التقدم في مجال الاعتراف وتطوير المجتمع العربي. وأضاف "فعمليات الهدم في هذه الظروف السياسية والاجتماعية وخاصة بعد حرق عائلة دوابشه وفي ظروف موجة الحر الحارقة وإبقاء العائلات في العراء يدل على عدم اكتراث اسرائيل بالأوضاع والظروف". وتابع "نحن نطالب بحماية دولية لنا في الداخل، لتعمد إسرائيل التنكيل بالعرب، ولعنصرية إسرائيل التي تمارس ضدنا، حيث أن بيوت يهودية تعد بعشرات الالاف بنيت بدون ترخيص في مناطق منظمة سكنيا ولا نرى هدم، وهناك مستوطنات كاملة غير شرعية ولا تهدم، وعند هدم إسرائيل لبيت عند اليهود تبني مكانه العشرات كما حدث في مستوطنة بيت إيل مؤخرا". وقرية دهمش المهددة بالهدم والترحيل وغير المعترف بها تأوي نحو 700 نسمة. وتعود جذور قضيّة سكان دهمش إلى نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، حين هجّرت القوات الصهيونية الغازية مئات الآلاف من أبناء الشّعب الفلسطيني في الداخل والشتات، فلجأ أهالي القرية إلى ذلك الحي الصغير الواقع في منطقة ما بين مدينتي اللد والرملة، رافضين هجرة أرض الوطن.

المصدر :