يعكر استجمام المواطنين في قطاع غزة انتشار حيوان "القنديل" على طول الشاطئ البحر مع بداية شهر تموز/ يوليو من كل موسم.

ويتردد الغزيون كثيرًا على البحر هذه الأيام مع اشتداد موجه الحر، لكن انتشار الأعداد الهائلة من "القناديل" يعكر استجمامهم ويجعل النزول للسباحة أمرًا صعبًا وثقيلًا لتخوفهم من لدغات القنديل المتنوعة والمزعجة.

ويعد "قنديل البحر" من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض فهو يوجد منذ أكثر من 500 مليون سنة، وربما 700 مليون سنة أو أكثر.

ويعتبر المواطنون في غزة، شاطئ البحر المُتنفس الوحيد لهم بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليهم منذ ما يزيد عن ثماني سنوات.

ويقول الاستشاري بالأمراض الجلدية زياد أبو دقة، إن "قنديل البحر حيوان بحري شفاف من الرخويات وليس من عائلة السمك ويحتوي على 95 % من الماء و5 % من البروتين والنشويات.

أنواع قنديل البحر كثيرة ومتنوعة، تنتشر بكثرة في البحر الأبيض المتوسط، حيث تُصنف أنها غير سامة، ولكنها تسبب حساسية جلدية.

وأعراض لدغة القنديل المُنتشر في غزة، هي "حرقان، واحمرار، وتورم، وحكه شديدة على الجلد المصاب"، وتظهر على جسم الإنسان بعد لدغة بفترة بسطيه.

وبحسب الدكتور أبو دقة فإن هذه الأعراض تكون أشد صعوبة إذا كان المصاب يعاني من حساسية جلدية، حيث من الممكن ان تسبب حروق من الدرجة الأولي أو الثانية.

وفي حال تمكن القنديل من اللدغ، يجب أن يتم غسل الجزء بماء مالح أو ماء البحر وليس الماء المفلتر "الحلو"، ثم إزالة أثار اللدغة في مكان الإصابة.

بعد ذلك يجب عمل كمدات ثلج ملفوفه "ببشكير" لمدة عشرة دقائق ثم دهن الجزء المصاب بجل مضاد لـ "الهستامين" مثل "الفنستيل"، أو دهنه بكريم يحتوي على مضاد حيوي وكورتيزون.

ويقول أبو دقة لـ الوطنيـة إنه في حال لدغ الرأس أو الوجه أو الأعضاء التناسلية أو مساحة كبيره من الجسم، فإنه يحتاج حينها لعنايه مشددة واستشارة الطبيب.

وتعد أفضل طريقة للوقاية من لدغات القنديل هي ارتداء البدلة الخاصة بالسباحة، ولكنها طريقة غير عملية في غزة.

ويرى أبو دقة أن الالتزام بتعليمات وإرشادات المسعفين بعدم السباحة في جزء معين من الشاطئ التي يوجد فيها القناديل أمرًا قد يخفف من التعرض للدغات.

المصدر :