أدان أعضاء مجلس الأمن الدولي، قيام مستوطنين يهود متطرفين بإشعال النيران في منزل أسرة فلسطينية في قرية دوما جنوب مدينة نابلس الواقعة شمال الضفة الغربية. وشن فجر أمس الجمعة المستوطنين هجوما بالزجاجات الحارقة على منزل عائلة دوابشة، ما أدى إلى احتراق رضيع لا يزيد عمره عن عام ونصف، فضلا عن إصابة ثلاثة من أفراد أسرته. وشدد أعضاء المجلس، في بيان صدر عنهم الليلة، على ضرورة تقديم مرتكبي هذا العمل "المؤسف" للعدالة. وأكدوا أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وهو عمل إجرامي غير مبرر، بغض النظر عن دوافعه، وفي أي مكان، أو زمان وقع، وأيا كان مرتكبوه. وكانت القيادة الفلسطينية قد قررت خلال اجتماعها الطارئ في وقت سابق إجراء اتصالات مع الأطراف العربية لطرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن الدولي حول ما وُصف بجرائم وإرهاب المجموعات الاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني. وقررت القيادة الفلسطينية أن تطلب من الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنشاء آلية دولية خاصة لحماية سكان ألاراضي الفلسطينية. كما قررت أيضا بدء الإجراءات القانونية لرفع ملف الاعتداء على عائلة دوابشة الى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. على صعيد ذي صلة أعلنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية على لسان المتحدث الرسمي باسمها اللواء عدنان الضميري عزمها على ملاحقة المسؤولين عن الهجمات على الفلسطينيين. وقال الضميري إن الأجهزة الأمنية الفلسطينية لا تثق نهائياً بجدية ملاحقة الحكومة الإسرائيلية لما وصفه بإرهاب المستوطنين.

المصدر :