أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " أونروا" أنها لم تتخذ حتى اللحظة قرارا بتأجيل بدء السنة الدراسية، لكنها ستتخذ قراراً وصفته بالقاسي في حال لم تقم بسد العجز المالي. وقالت في بيان صحفي للناطق باسمها سامي مشعشع وصل الوطنيـة نسخة عنه الأربعاء : " ما لم نقم بسد العجز المالي في ميزانيتنا العادية والبالغ 101 مليون دولار في الأسابيع القليلة القادمة، فإننا سنضطر لاتخاذ قرار قاس حيال مسألة قدرتنا على فتح المدارس ومراكز التدريب المهني". وحول الموعد الذي سيتم فيه اتخاذ القرار النهائي بشأن السنة الدراسية، ذكر مشعشع أنه من المرجح أن يتم اتخاذ قرارا بهذا الخصوص خلال النصف الأول من آب، " مع العلم انه لم يتم تحديد تاريخ نهائي أو ناجز". وشدد على أن معلمي الاونروا وأهالي الطلبة سيكونون أول من يعلم، لافتاً إلى أن الأونروا تدرك تماما أهمية الربط وخلق التوازن المطلوب بين الحاجة إلى الحد الأقصى الزمني والممكن لحشد الأموال وبين الحاجة لإعطاء إشعار مناسب زمنيا وملائم للطلبة والأهالي وموظفي التعليم لدينا. وأكد أن الاونروا ليست على استعداد لبدء السنة الدراسية بدون سد العجز المالي كاملاً، " حيث اننا لا نستطيع تشغيل أكبر برامجنا (التعليم) في وضع نكون فيه غير قادرين على أن نضمن للطلبة والأهالي وموظفي التعليم لدينا في كافة أقاليم عملياتنا بأننا نستطيع الإبقاء على مدارسنا مفتوحة حتى نهاية السنة الدراسية". وقال مشعشع: " من يريد أن يرسل أطفاله الى مدارسهم في ظل هكذا ظرف؟ إذا ما قامت الاونروا بفتح مدارسها دون معرفة إذا ما كان لدينا الأموال الكافية لكامل السنة الدراسية ولنجبر مرة أخرى على إغلاقها فإن هذا من شأنه أن يكون أشد ضررا على الطلاب من تأخير بدء السنة الدراسية". وأضاف مشعشع " جهود الاونروا في حشد الموارد هو الان يعالج على المستوى السياسي في العواصم الرئيسة وقد وافق مكتب الأمين العام على القيام بإجراء اتصالات عاجلة بزعماء العالم لحثهم على توفير التمويل اللازم وبأسرع وقت ممكن". وبين أن الهدف من وراء هذه الجهود هو إشراك قادة العالم الرئيسيين على المستوى السياسي بهدف الضغط على ضرورة وضع مسألة تمويل الأونروا على أرضية جديدة وصلبة تماما. وأشار إلى أن المفوض العام سيحضر اجتماع جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية والذي سيعقد في القاهرة في بداية شهر أيلول القادم. ولفت إلى أن الهدف لا يتمثل في المحافظة على كافة الخدمات الرئيسة لهذا العام فقط، ولكن وبنفس الأهمية الإبقاء على استمرارية عمل الاونروا وخدماتها للسنوات اللاحقة وبحيث نتجنب هذه الأزمات السنوية ونعالج الوضع الهيكلي المالي للوكالة بطريقة أكثر استدامة. وجدد التأكيد على أن وكالة الغوث الدولية ليست للبيع وانها ستظل على رأس عملها وتقدم خدماتها لمجموع اللاجئين الفلسطينيين كما فعلت على مدى 65 عاما مضت وحتى يصار الى حل عادل ودائم لقضيتهم. وأكد أن الاونروا لن تقبل بأن يقوم البعض بالتشكيك في مشروعية ولايتها.

المصدر :