دعا المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان الأجهزة الأمنية في قطاع غزة إحترام حقوق التظاهر السلمي لدى المواطنين، والكف عن سياسة تكميم الأفواه وإعطاء مساحة أكبر لحرية الرأي والتعبير. وأضاف المرصد الذي يتخذ من جنيف مقراً رئيساً له في بيان وصل الوطنيـة نسخة عنه أن منع التظاهر السلمي واستمرار الاحتجاز التعسفي بحق المواطنين على خلفية أعمال ضمنها القانون الفلسطيني انتهاك واضح لحرية الرأي والتعبير. ودعاها إلى احترام الحقوق والابتعاد عن سياسة الترهيب ومحاصرة الحريات العامة. ورصد المرصد مؤخراً العديد من الحوادث التي قامت بها الأجهزة الأمنية في غزة والتي منعت فيها التظاهر والتجمع السلمي، في حين أنها سمحت لبعض الجهات بالتظاهر دون أية معيقات. وكانت الأجهزة الأمنية اعتقال الناشط الشبابي طارق الفرا من غزة والذي عمل في إطار حملة الضغط والمناصرة الشعبية لإتمام الانتخابات التي تهدف لمطالبة المستوى السياسي الفلسطيني بتحديد موعد للانتخابات العامة. ووفقاً للحساب الشخصي للفرا على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فإنه تقدم وزملاؤه بإشعار عام لمدير شرطة غزة لأخذ الترخيص اللازم لتنظيم وقفة صامتة تحت مسمى حملة الضغط والمناصرة الشعبية "حان وقت الإنتخابات" وفي حادثة أخرى، قامت الأجهزة الأمنية في 13 يناير - كانون الثاني من العام الجاري بفض وقفة احتجاجية نظمها عدد من الصحفيين في قطاع غزة أمام المركز الفرنسي احتجاجاً على رسومات الصحيفة الفرنسية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم. وفي وقت سابق من هذا الشهر، كان بعض النشطاء والكوادر من حركة فتح قد قدموا شكوى للمرصد الأورومتوسطي حول تلقّيهم رسائل تهديد وتحذير من القيام بأي تجمع وتحميلهم مسؤولية الدماء التي ستنزف إن قاموا بذلك

المصدر :