قال وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندِرس الأربعاء، إن هدف زيارته إلى قطاع غزة هو التنسيق لزيادة حجم الواردات والصادرات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وشدد في مؤتمر صحفي عقده في فندق الروتس غرب مدينة غزة، على ضرورة تحسن الوضع الاقتصادي في القطاع دون المساس بمبدأ حل الدولتين الذي يجب أن يبقى مطروحا. وأضاف "بالتأكيد الوضع الاقتصادي في غزة يجب أن يتحسن بشكل كبير لكن من المهم أن يبقى خيار حل الدولتين على الطاولة مطروحا لخلق أفق سياسي". وقام الوزير الهولندي صباح الأربعاء بزيارة لمعبر كرم أبو سالم وهو المعبر الوحيد المخصص للنقل البضائع من وإلى قطاع غزة، أعلن من خلاله أن بلاده ستتبرع بجهاز ثان يُنصب في المعبر لفحص الشاحنات المحملة بالبضائع بالأشعة. وتأمل هولندا أن تزيد عدد الشاحنات التي تدخل القطاع بفضل هذا الجهاز من نحو 600 شاحنة إلى ألف شاحنة يوميا. وأكد كوندِرس أنه يجب أن يكون الحل الاقتصادي في قطاع غزة أسرع مما عليه الآن، موضحا "بالتأكيد الحل لن يكون اقتصاديا فقط وإنما سياسيا بالدرجة الأولى وبعد ما رأيناه من أحداث وحروب في السنة الماضية يجب أن يكون هناك أفق سياسي نحن نعلم أنه ليس سهلا". وأضاف "سوف نعمل على أن يكون خيار حل الدولتين على الطاولة ونأمل أيضا على الدفع باتجاه المصالحة الفلسطينية التي تعتمد بالأساس على الفلسطينيين أنفسهم" وشدد وزير الخارجية الهولندي على أهمية تفعيل ملف المصالحة لأن الوصول إلى حل الدولتين يجب أن يكون من خلال حكومة وحدة وطنية. وفي سؤال حول إجراء اتصالات مع حركة حماس قال "ليس لدي اي اتصال مع حركة حماس ولكن من المهم أن يعمل المجتمع الدولي على الاتصال والتواصل مع حركة حماس وأنا اعتقد أن على الأحزاب السياسية الموجودة أن تعمل على إيجاد حكومة وحدة وطنية وهذا الشيء ليس صعبا". وأكد كوندِرس أنه في " هذه الأوقات الصعبة للناس في غزة يجب أن تكون التطلعات لعملية السلام أكبر ويجب أن نعمل كلانا أي الحكومة الهولندية وأصدقائنا الفلسطينيين مع الحكومة الإسرائيلية وهذا دورنا لتطوير الاقتصاد وتوفير فرص عمل". وأضاف أن "هذا الشيئ يعمل على حل مشكلة انعدام الثقة".

المصدر :