توصلت إيران والدول الكبرى الست إلى اتفاق نووي الثلاثاء، بعد 12 عاما من المفاوضات المنقطعة النظير لإبرام الاتفاق التاريخي، الذي قد يغير ملامح منطقة الشرق الأوسط.
وفق ما نقلته وكالة أنباء "رويترز"، فإن الاتفاق يقضي برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة على إيران، مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي الذي يشتبه الغرب بأنه يهدف إلى صنع قنبلة ذرية.
وأضافت أنه جرى الموافقة على الاتفاق بناءً على موافقة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وأنه سيكون مثالية هذا الشهر على تنفيذ الخطوات التي سيتخذها الجانبان، بما في ذلك القيود الإيرانية على البرنامج النووي وتخفيف العقوبات على طهران في النصف الأول من 2016.
وقال دبلوماسيون، إن إيران قبلت بخطة تقضي بعودة سريعة للعقوبات خلال 65 يوما إذا لم تلتزم باتفاقها مع القوى العالمية الست للحد من برنامجها النووي، موضحين أن حظر الاسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران سيستمر بموجب الاتفاق النووي خمس سنوات بينما سيستمر الحظر على الصواريخ 8 سنوات.
ويهدف الاتفاق إلى الحد من النشاط النووي الإيراني لأكثر من عشر سنوات مقابل التعليق التدريجي للعقوبات التي أضرت بصادرات إيران النفطية وكبلت اقتصادها.
وتجري إيران والقوى الست مفاوضات دبلوماسية على المستوى الوزاري منذ أكثر من أسبوعين لحسم الخلاف النووي المستمر منذ 12 عاماً، و حيث استمرت المفاوضات الأخيرة في فيينا قرابة ثلاثة أسابيع جرت خلالها محادثات مكثفة بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
المصدر :
