لم تتمالك الطالبة دعاء سهيل أحمد الكحلوت والتي حصدت المرتبة الرابعة على فلسطين والأولى على قطاع غزة بالفرع العلمي بمجموع 99.6 شعورها وانهالت ساجدة لله عز وجل.
وحصدت الكحلوت النتيجة بالرغم من ازمات قطاع غزة المعيشة الصعبة، لا سيما الحصار الاسرائيلي المفروض وانقطاع التيار الكهربائي المتواصل.
وطوال العام الدراسي كانت تسيطر مشاعر الرهبة على الكحلوت تخوفًا من اندلاع عدوان جديد على القطاع يعطلها عن دراستها.
وتفاجأت الكحلوت بأنها الأولي على القطاع لأنها حاولت معرفة نتيجتها قبل صدورها من وزارة التربية والتعليم وعبر مصادرها الخاصة وأبلغوها بأنها ليست من العشرة الأوائل.
وكان إعلان وزارة التربية التعليم بأنها الأولى على القطاع أمرًا معاكسا لما ابلغوها، فعمت الفرحة بين عائلتها وأقربائها وجميع صديقاتها.
وتقول الكحلوت لـ"الوطنيـة" :" عندما وصلتني النتيجة مؤكدًا بأنني من أوائل الطلبة كانت الفرحة لا توصف وجسدنا جميعًا لله عزوجل.
وأصعب المعيقات التي كانت تعاني منها دعاء هو الانقطاع التيار الكهربائي، ما جعلها تنظم جدول دراسي، مؤكداً أن عائلتها حاولت كثيرًا توفير المناخ المميز لها من أجل اتمام دراستها على أكمل وجه، وتحقيق ما تعودت عليه طوال مسيرتها الدراسة.
وتميزت الطالبة دعاء منذ طفولتها بحصولها على المرتبة الأولى على المدارس التي درست بها في قطاع غزة.
وأهدت الطالبة نجاحها لأهلها ولجميع الشعب الفلسطيني وللشهداء الذي ارتقوا دفاعًا عن الارض والوطن، ولم تنسى ايضا الأسرى الابطال المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
أما والدتها أم بلال الحكلوت، فقالت لـ"الوطنيـة" إن تخصصها يفرض لها بأن تدرس الطب في الجامعات الفلسطينية ولكن الخيار يعود إليها في النهاية.
وتأمل أم بلال بأن تتفوق ابنتها في كافة مراحل دراستها، وأن تكون حياتها مليئة بالنجاح والتوفيق، وأن تعمل للوطن والبلاد ما يفيدها ويفيده.
وعملت الوالدة كثيرًا بمساعدة زوجها وأبنائها على توفير المناخ المميز لدعاء من أجل مساعدتها في الدراسة
وكانت وزارة التربية والتعليم أعلنت مساء الجمعة أسماء الناجحين في امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) للعام الدراسي 2014 -2015.
وبلغ عدد المتقدمين في كافة الفروع (79,264) مشتركا، وكان عدد الناجحين (49,122) مشتركا بنسبة بلغت (61,9)%، موزعين على الفروع.
وبلغ عدد المتقدمين في فرع العلوم الإنسانية (54,267) مشتركا، نجح منهم (30,128) مشتركا بنسبة بلغت ( 55,5 )%.
المصدر :
