قال الحاخام الإسرائيلي دوف هلبرتل إن حل أزمة قطاع غزة بسيطاً وهو القبول بكل مطالب حركة حماس وهي الطريقة الوحيدة لإيقاف "دائرة العنف". وأضاف الحاخام أن الحصار والاحتلال المفروضيْن على قطاع غزة الذي يسكنه ما يقارب 2 مليون مواطن يعيشون بها يخلقون أزمة اقتصادية واجتماعية قاسية لا تطاق، من لا يدرك ذلك لا يفهم النفس البشرية، لا يفهم ما معنى إنسان. وتابع " التدمير، الاكتظاظ، الفقر، وبشكل أساسي فقدان الأمل والنور في حياتهم تجلب لهم اليأس؛ من هنا ضاقت الطريق للتطرف الديني والقومي، يُنظر إلى اسرائيل كعدو أبدي يجب محاربته حتى النهاية، عندما تكون الحياة ليست حياة فلا يكون هناك ما يمكن خسارته، هذه فقط مسألة وقت حتى يسيطر عليها السلفيين وداعش، ووقتها سنشعر بالحنين لحماس". وأكد الحاخام أن حمام الدم القادم هو مسألة وقت فقط، ربما في الصيف القادم سيُقتل آلاف الأشخاص، ستتلطخ أرض غزة وإسرائيل بمزيد من الدم، سيتشدد الحصار، سيترسخ الحقد، ودوامة العنف القادمة ستكون أشد قسوة. ودعا إلى رفع الحصار البحري والبري، والسماح لغزة ان تكون حرة ومستقلة بذاتها، مع ضمانات مناسبة من العالم الغربي والعربي، تستند على أمن إسرائيل والدعم الاقتصادي لسكان غزة، وهذه خطوة بسيطة. وأوضح أن هذا سيكون فك الانفصال الكلي المناسب من غزة، وبذلك يعيد الكرامة المفقودة لسكانها، ستزدهر، وستكون سنغافورة الشرق الأوسط، سيكون لديهم الكثير مما يمكن خسارته؛ هذه كانت الطريقة الوحيدة أيضًا لتحقيق السلام مع مصر. وشدد على أن " هذا التفكير الاستراتيجي سيؤدي لإنجازات سياسية ورسمية بعلاقات واسعة أكثر، العالم سيشيد بهذه الخطوة الدراماتيكية، والعلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول ستتعزز، سيتم فتح أفق جديد لاتفاق مع الفلسطينيين، وستقوى العلاقات السياسية والاقتصادية مع الدول العربية المعتدلة، تركيا، قطر وغيرها آخرين، يرون في غزة نموذجًا لإبراز الاحتلال الإسرائيلي".

المصدر :