أدانت فصائل وقوى فلسطينية وجهات رسمية الإثنين، اعتراض الاحتلال الإسرائيلي لسفينة "ماريان" التابعة لأسطول الحرية الثالث، على قبالة شاطئ بحر غزة، حيث أكدت على أن اقتياد السفينة إلى ميناء أسدود يأتي ضمن اعتداءات إسرائيل المستمرة، وقرصة يحاسب عليها القانون الدولي.

 وقالت حركة حماس إن اختطاف الاحتلال للمتضامنين من على إحدى سفن أسطول الحرية الثالث، ومنع السفينة من الوصول إلى غزة انتهاك للقانون الدولي وإصرار منه على حصار غزة.

ودعا الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان له، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والمجتمع الدولي للخروج عن صمتهم، وتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه الجريمة.

وأكد أبو زهري على وصول رسالة أسطول الحرية، وأن هذه السفينة نجحت في فضح جريمة الحصار وتعرية إجرام الاحتلال أمام شعوب العالم.

جريمة حرب

بدوره، قال النائب الأول للمجلس التشريعي أحمد بحر إن الاعتداء على سفينة "ماريان" جريمة حرب وتحدّ صارخ لكل القيم والقوانين الدولية والإنسانية.

وأكد بحر في بيان له على أن استخدام القوة الباطشة ضد مئات المتضامنين المدنيين الذين يحملون أهدافًا إنسانية بحتة، يشكل قرصنة خطيرة يعاقب عليها القانون الدولي.

وشدد على ضرورة ملاحقة المجتمع الدولي أن للاحتلال الإسرائيلي ومحاسبته على جرائمه بحق المدنيين والمتضامنين.

وطالب بحر المنظمات الإقليمية والدولية، للانعقاد بهدف وضع آليات لحماية الشعب الفلسطيني.

ملاحقة إسرائيل

من ناحيتها، قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن سيطرة الاحتلال على إحدى سفن أسطول الحرية، وملاحقتها لسفن أخرى، قرصنة تؤكد على جرائم الاحتلال التي لا حدود لها.

وأضافت الشعبية في بيان لها أن جريمة الاستيلاء على السفينة واختطاف المتضامنين هو جزء من سلسلة طويلة من الاعتداءات الإسرائيلية طالت متضامنين أجانب داخل وخارج فلسطين.

وأشادت بجهود المتضامنين من أجل كسر الحصار المفروض على القطاع، داعية إلى استمرار ملاحقة الاحتلال من خلال الذهاب إلى المؤسسات الدولية.

قرصنة إسرائيلية

من جانبها، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاعتداء على أولى سفن الأسطول، داعية إلى تدخل دولي عاجل لوقف عملية القرصنة الإسرائيلية.

وأكدت على خطورة عملية القرصنة الإسرائيلية على سفينة "ماريان"، حيث وتعتبر هذا الاعتداء يمثل "عربدة إسرائيلية".

وحيّت الديمقراطية المتضامنين الأجانب والعرب لصمودهم وإرادتهم القوية في وجه آلة الحرب الإسرائيلية.

ودعت الشعب للتعبير بكافة الأشكال عن رفضه وإدانته لمنع الاحتلال سفينة "ماريان" من الإبحار إلى قطاع غزة لفك الحصار عنه.

وسيطرت ثلاث زوارق عسكرية إسرائيلية فجر الاثنين على سفينة “ماريان”، حيث أعلنت سلطات الاحتلال بعد ذلك أنها قامت باقتيادها إلى ميناء اسدود.

وهدد جيش الاحتلال باستخدام القوة ضد سفت لكسر الحصار إذا “لم ينصاعوا لأوامره بعدم مواصلة الإبحار”.

وكانت بحرية الاحتلال اعترضت أسطول الحرية الأول في مايو/أيار من عام 2010، في عملية أطلقت عليها اسم “رياح السماء”، حيث استهدفت نشطاء سلام على متن قوارب تابعة للأسطول.

وراح ضحية هذا الاعتداء الإسرائيلي حينها 9 نشطاء معظمهم من الأتراك، على متن السفينة “مافي مرمرة” والتي حملت 581 متضامنًا من حركة “غزة الحرة”.

المصدر :