قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إن جيش الاحتلال الاسرائيل رضخ أمام سلاح الإرادة ووقع قرار الإفراج الأسير خضر عدنان، بعد إضراب متواصل عن الطعام ما يزيد عن 50 يوميًا. وأكدت الحركة في بيان وصل لـ"الوطنيـة" نسخة عنه الاثنين، أن الاحتلال فهم الرسالة أدركت أن أجهزته تتعامل مع مجاهد صلب عنيد ينتمي لحركة لا تفرق بين جندي وقائد, وأن رسالتها التي ألقتها في قلب العدو كانت واضحة "بأن ما يصيب خضر عدنان هو مصاب لأمنه العام". وأضافت: " هذه ليست المرة الأولى التي ينكسر فيها عساكر الاحتلال أمام هذه الإرادة, فلقد عجز الاحتلال أن يحاكم الشيخ عدنان كما عجز عن استمرار اعتقاله ولم تسعفه قوانينه لينفذ قراره السياسي بإطعام شيخنا قسرا. وأكدت أن الاحتلال وقّع مرغماً على االقرارا القاضي بإطلاق سراحه ليلة القدر من شهر رمضان. وقالت الحركة: "إن انتصار عدنان يعني أن منظومة القضاء الظالمة والمدعومة بالأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية، وتعمل وفق سياسة واحدة لكسر إرادة  الفلسطيني وأن هذه المنظومة إنما تتهاوى أمام إرادة أبطال المقاومة". واعتبرت أن الأسرى ومكانهم بين براثن الاحتلال يزيد الحركة إصرارا على الالتحام بهم في معركتنا التي ابتدئوها منذ أن وطأت أقدام الاحتلال هذه الأرض المقدسة. ووجهت التحية ألف تحية لكل الأحرار والشرفاء ولكل أبناء شعبنا الذين ساندوا الاسير خضر عدنان ووقفوا معه في معركته الإنسانية العادلة ضد الظلم والاحتلال. ووجهت التحية لأبناء شعبنا في الشتات الذين اعتصموا يومياً في قلب بيروت وكل مخيمات اللجوء دعماً وإسناداً للحق والحرية. كما وجهت التحية لأبناء القدس والمرابطين في ساحات الأقصى المبارك الذين لم تتوقف فعالياتهم واستمروا بها حتى اللحظات العصيبة ما قبل رضوخ الاحتلال لإرادة الحق التي لن تنكسر بإذن الله. وأرسل التحيات للمواطنين في جنين والخليل ورام الله،  وفي غزة العزة الّذين حسموا المعركة بالموقف الذي يتعالى على كل الجراح والدمار والحصار.

المصدر :