أكد مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل "أونروا" في قطاع غزة روبرت تيرنر أن رواتب موظفي الوكالة غير متوفرة للأشهر الثلاث القادمة أكتوبر ونوفمبر وديسمبر 2015، ولذلك تم تجميد الوظائف. وبين أن أونروا تعمل على توقيع عقود مع إداري المدارس وموظفي الصحة، محذراً من خطورة عدم توفير الرواتب للموظفين مما سيؤدي إلى وقف العمل في برنامج التعليم ولن تفتح المدارس. وأوضح خلال اللقاء مع اللجان الشعبية للاجئين في قطاع غزة أن حجم العاملين بالتعليم 77% من مجموع موظفي الاونروا. وكشف  تيرنر أن الاونروا تعمل في الفترة الحالية على تقليل الموظفين الدوليين، موضحاً أن رواتبهم لا تأتى من الموازنة العامة قائلا :" الوضع خطير هذا العام ". وأكد أنه سيتم عرض ترك الخدمة ( طوعي ) على موظفي الاونروا لمن أمضى 10 سنوات خدمة، " والفرق بين من يختار ترك الخدمة طوعي وبين من يتقاعد فالأول يستطيع العودة من جديد لأى وظيفة يتقدم لها بعد 3 سنوات اما المتقاعد ببلوغه سن التقاعد لا يستطيع العودة للعمل". وأوضح تيرنر أن تم تقديم 20000 طلب لبرنامج مسح الفقراء وسيتم دراستها ومن يستحق سيضاف لقائمة المساعدات، كاشفاً ان حوالي 876000 لاجىء يتلقون مساعدات وهي متوفرة حتى نهاية العام، مؤكداً وجود مشكلة أساسية بخصوص موازنة الاونروا التي لم يطرأ عليها أي تغيير. وفيما يتعلق بمساعدة المتضررين من الحرب، قال تيرنر إن "الاونروا" بدأت بتوزيع مبالغ مالية على المتضررين وبدل إيجار للبيوت المهدمة حتى نهاية شهر 7/ 2015، مؤكدا أن آلية اعمار قطاع غزة جاهزة وسيبدأ العمل مع وزارة الأشغال لبناء 200 بيت رغم ان المبلغ المتوفر لا يكفى لكنها خطوة أولى . وأشار إلى أن المدارس لم يتم اتخاذ أي قرار بشأنها لحتى الآن، " لكن طلب منا ان ننظر في التشكيلة الصفية في الأقاليم الخمسة، ولقد وصلنا لعدد 37 طالب في الصف العام الماضي، وهذا العام سيكون 37.6 طالب في الصف والعدد القادم لا نعلمه لحتى الآن". وحول موضوع مراكز الايواء، أوضح تيرنر أن وكالة الغوث الدولية في قطاع غزة عملت على اخلاء كافة مراكز الايواء، كاشفا ان هناك خطط لبناء عمارات سكنية وفي المستقبل وفتح شوارع و متنفسات في المخيمات وفق رؤية وخطط تم دراستها مع لجان محلية تم تشكيلها بالتعاون مع البلديات .

المصدر :