سيطرت ثلاث زوارق عسكرية إسرائيلية فجر الاثنين على سفينة "ماريان" الأوروبية القادمة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ نحو 8 أعوام. وقال رئيس الحملة الأوربية لرفع الحصار عن غزة مازن كحيل إن ثلاثة زوارق عرّفت هويتها بأنها إسرائيلية اقتربت من سفينة "ماريان"، إحداها كانت لا تبعد عن طليعة أسطول الحرية سوى ٥٠٠ متر. وأعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد ذلك أنها قامت باقتياد السفينة إلى ميناء اسدود. وأكدت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة أن جميع الاتصالات مع طليعة سفن أسطول الحرية "ماريان" السويدية انقطعت منذ الساعة الواحدة ليلاً، الأمر الذي أدى إلى تعذر تتبع إحداثياتها منذ تلك اللحظة، وما رافق ذلك من تشويش متعمد من قبل بحرية الاحتلال على أجهزة اتصال "ماريان". وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال في تصريحات لموقع " واللا" العبري إن الجيش سيطرت رسميًا على سفينة "ماريان"، مشيرًا الى ان العملية تمت بالتنسيق مع المستوى السياسي الاسرائيلي. وهدد الجيش الإسرائيلي باستخدام القوة ضد القوافل البحرية لكسر الحصار إذا لم ينصاعوا لأوامره بعدم مواصلة إبحاره إلى قطاع غزة. ونقلت الإذاعة العبرية اليوم الاثنين عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن جيش الاحتلال على أتم الاستعداد لمنع القافلة البحرية (أسطول الحرية 3) من الوصول إلى قطاع غزة. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن: "السياسة الاسرائيلية في كل ما يتعلق بفرض الحصار البحري على القطاع لم تتغير وان جيش الاحتلال مستعد لتنفيذها". وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال ينوي التصرف كما كان عليه الحال في القوافل البحرية السابقة بحيث سيطلب أولا من السفن التوقف وإلا فسيتم الاستيلاء عليها. الى ذلك، بين كحيل أن السفن الثلاث الأخرى المرافقة للسفينة ماريان توجهت عائدة بدءاً من اليوم إلى المحطة المعدة لها مسبقاً، على أن تشارك تلك السفن في أسطول حرية آخر قادم لغزة. وأكد كحيل أن الأسطول وإن لم يكن قد وصل بسفنه ومتضامنيه الأحرار إلى شواطئ قطاع غزة، فإن رسالته وصلت بقوة إلى أرجاء العالم بأسره، مفادها أن الحصار لن يستمر. ودعا في الوقت ذاته العالم والمجتمع الدولي لأخذ مسؤولياته تجاه القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية. وشدد كحيل على أن استخدام إسرائيل للعنف في تعاملها مع سفن كسر الحصار إنما يكشف عن عدوانيتها للإنسانية وتخبطها في التعامل مع الأسطول. أما فيما يتعلق بالسفينة الخامسة ضمن أسطول الحرية الثالث، فأوضح كحيل أنه لا وجود لقرار من السلطات اليونانية بمنعها من الإبحار، مشيرة إلى وجود بعض العقبات الاجرائية والإدارية والتي يعمل تحالف أسطول الحرية على حلها. وأوضح كحيل أن السفينة الخامسة ستبحر تجاه غزة خلال 48 ساعة القادمة في حال لم تنجح الضغوطات التي تمارسها إسرائيل على السلطات اليونانية.

المصدر :