يسعى المصور الشاب "إبراهيم فرج 26 عامًا" بكاميرته البسيطة إبراز الجانب الجمالي لقطاع غزة، بعيدًا عن مشاهد الدماء والدمار التي خلفتها الحروب الاخيرة. ويأمل فرج من خلال أسلوبه الجديد التركيز على الصور التي تميز غزة بجمالها، وتظهر للعالم الجانب المضيء لهذه البقعة الصغيرة في العالم. ويواجه المصور الشاب صعوبة كبيرة، في اقتناص صوره المفضلة، فغزة تعاني من دمار إسرائيلي كبير خلفه العدوان الأخير على غزة في يوليو – اغسطس من العام الماضي. وبدأ فرج التصوير منذ صغرة كموهبة وهواية عشقها فكبرت معه حتى أتم سبعة أعوام من مهنة التصوير، وهذا ما أهله ليحتل المركز الأول في معرض "غزة في عيونكم". ويقول فرج لـ الوطنيـة إن: "التصوير يمده بالحياة والأمل، وأن أطفال غزة من حقكم العيش بحرية أمل لإظهار ابتسامتهم رغم الألم والحصار ورغم الدمار". واشتهر المصور الشاب بعدما التقط صورة لطفلة في بحر دير البلح، تضع شعرها بماء البحر ثم ترفعه دفعة واحدة ما يشكل دائرة بمشهد يخطف الأنظار. وانتشرت هذه الصورة التي عرفت بـ "حورية البحر" على مواقع التواصل الاجتماعي سريعًا، وتناقلها المتابعون والمغردون في جانب لم يعتادوا رؤيته في غزة. وهذه الصورة شكلت نقلة نوعية في حياته المهنية ما دفع فرج للعودة إلى مخيم دير البلح والبحث عن الفتاة حتى يلتقط معها صورة شخصية تذكارية. ويؤكد فرج أن مذهب التصوير الذي يتبعه هو ذلك الذي يبحث عن صناعة الصورة بفن وإحساس داخلي يجسده المصور في صوره، "فالصورة المؤثرة الجميلة بألف كلمة". ويأمل فرج أن يعرض ما صوره خلال مسيرته في معرض يحاكي الحياة اليومية والعفوية والرائعة في غزة، تكشف وتلامس حياة الاطفال اليومية. ورافقت كاميرا الوطنيـة عدسة إبراهيم فرج، وهي تبحث بين أزقة مخيمات غزة وشاطئها عن واقع جميل ومن الممكن أن يقدم للمواطنين في غزة.

المصدر :