وقعت فلسطين اتفاق شامل مع دولة الفاتيكان "الكرسي الرسولي"، بحضور وفود رسمية، يشمل اعراف رسمي منها بدولة فلسطين وحقها في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في دولة مستقلة.

وقام وزير الخارجية ورئيس الوفد الفلسطيني رياض المالكي، والمطران غالاغر وزير خارجية الفاتيكان، بتوقيع اتفاق شامل بين دولة فلسطين والفاتيكان، وهو الأول من نوعه في تاريخ الكنيسة مع فلسطين التي تعترف بها الأولى رسميًا.

وحضر توقيع الاتفاق عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير، رئيس لجنة الكنائس حنا عميرة، ومدير عام الصندوق القومي رمزي خوري، وسفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية.

كما حضر التوقيع، مساعد وزير الخارجية السفيرة روان أبو يوسف، والمستشار عمار حجازي والمستشار عازم بشارة، والقائم بأعمال سفارة دولة فلسطين لدى الفاتيكان عمار النسناس، ورئيس بلدية رام الله موسى حديد، ورئيسة بلدية بيت لحم فييرا بابون.

وضم وفد الكرسي الرسولي الرسمي المونسنيور "أنطونيو كاميليري"، والمطران "جوزيبيلا زاروتو"، والمطران "أنطونيو فرانكو"، والمونسنيور "البرتو اورتيغا"، ووالأب إميل سلايطة.

وعبر المالكي في كلمة له بهذه المناسبة عن تقديره لجهود وزير خارجية الفاتيكان المطران غالاغر، مضيفا أنه "يسعدنا ويشرفنا انجاز التوقيع الرسمي على الاتفاق الشامل بين البلدين بعد سنوات عدة من المفاوضات المكثفة والتي اتسمت بروح من الشراكة".

وأضاف المالكي أن هذا الاتفاق تاريخي، لم يكن ممكنا من دون الدعم والالتزام الشخصي للرئيس محمود عباس، ومباركة قداسة البابا فرانسيس لجهودنا في هذا الصدد.

وذكر أن هذا الاتفاق يساهم في تعزيز العلاقات الخاصة بين دولة فلسطين والفاتيكان، ويبني على الاتفاق الأساسي الموقع في عام 2000.

وأكد المالكي نيابة عن الرئيس عباس، على التزام فلسطين بتنفيذ هذا الاتفاق التاريخي، نصًا وروحًا، والقيام بكل ما من شأنه أن يساهم في تعميق أواصر الصداقة بين الطرفين.

وتتضمن أحكام هذا الاتفاق الشامل والتاريخي، رؤية الطرفين المشتركة للسلام والعدالة في المنطقة، وحماية الحريات الأساسية، ووضع وحرمة الأماكن المقدسة، وسبل تعزيز تواجد الكنيسة الكاثوليكية وتعزيز أنشطتها في دولة فلسطين.

ويشتمل الاتفاق على اعتراف رسمي من قبل الكرسي الرسولي بدولة فلسطين، واعترافًا بحق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير والعيش بحرية وكرامة في دولته المستقلة، خالية من آثار الاحتلال الإسرائيلي.

 كما تدعم الاتفاقية رؤية تحقيق السلام في المنطقة وفقا للقانون الدولي وعلى أساس حل الدولتين اللتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن على أساس حدود عام 1967.

ويعزز الاتفاق العلاقة بين الطرفين بتضمنه لأحكام جديدة تتعلق بوضع فلسطين الخاص كمهد للديانة المسيحية وأرض الديانات السماوية.

كما تجسد الاتفاقية القيم المشتركة للطرفين والمتمثلة في ضمان احترام الحرية والكرامة والتسامح والتعايش المشترك والمساواة للجميع.

كذلك يساهم هذا الاتفاق ويطور من الوضع الحالي الذي تتمتع بموجبة الكنيسة الكاثوليكية بالحقوق والامتيازات والحصانات، ويشيد بدور بدورها المركزي في حياة العديد من الفلسطينيين.

المصدر: وكالة الأنباء الفلسطينية

المصدر :