أكد الأسير المحرر ومدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة أن الاحتلال الاسرائيلي  ينتهك كل الحقوق الانسانية باتجاه الأسرى فى السجون ، ويتعالى على القانون الدولي الانسانى والمواثيق الدولية التى تكفل الحقوق الأساسية للأسرى. وقال حمدونة  في تصريح وصل الوطنيـة  نسخة عنه بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب إن جهاز الامن الاسرائيلي " الشاباك" أن الشاباك يستخدم العشرات من وسائل التعذيب المحرمة دولياً للحصول على اعتراف ولو كاذب بالقوة من الأسرى فى ظروف سيئة". وأضاف من الاساليب التي يستخدمها "الشاباك "تغطية الرأس بكيس ملوث، وعدم النوم ، وعدم تقديم العلاج ، واستخدام الجروح في التحقيق، والوقوف لفترات طويلة ، ورش الماء البارد والساخن على الرأس لأوقات طويلة يصعب معها التنفس ، والتعرية والضرب على الرأس والمحاشم وأماكن متنوعة فى الجسد ، والشبح لساعات طويلة ولأيام على كرسى صغير. وتابع:  إلى جانب استخدامه أساليب الهز العنيف للرأس الذي يؤدي إلى إصابة الأسير بالشلل أو بعاهة مستديمة وقد يؤدي للوفاة فى بعض الأحيان ، واستخدام القوة المبالغ بها في التحقيق بالإضافة إلى التعذيب بالضغط النفسى . وأوضح  حمدونة أن "الشاباك" لا يفرق بين أسير وأسيرة فى تلك الوسائل فالأسيرات يتعرضن للتعذيب الغير محتمل والمساوى للرجال دون مراعاة لخصوصيتهن ، فالسجان قام بضربهن المبرح بأعقاب البنادق والأحذية والهراوات على مختلف أنحاء الجسد خاصة فى منطقة الرأس والصدر ابتداء من لحظة الاعتقال وأثناء عملية النقل إلى مركز التحقيق. وحذر حمدونة  من ممارسة تلك الوسائل والأساليب الجسدية والنفسية التى شرعنتها المحكمة العليا الاسرائيلية ، الأمر الذى سيعطى أجهزة الأمن الضوء الأخضر لاستخدام كل أشكال التعذيب التي تؤدي إلى انتزاع الاعترافات من المعتقلين دون مراعاة لظروفهم الصحية وامكانياتهم النفسية . وناشد حمدونة منظمات حقوق الانسان المحلية والاقليمية والدولية والجهات العاملة فى مجال مناهضة التعذيب والصليب الأحمر الدولى للضغط على الاحتلال لوقف عمليات الاعتقال العشوائية بالعشرات ، ووقف الانتهاكات والتعرض للفلسطينيين والتسبب بالإيذاء الجسدي والنفسى بحقهم .

المصدر :