وجهت وزارة الخارجية الاميركية انتقادات إلى إسرائيل على خلفية انتهاكاتها المستمرة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وقالت الخارجية الأمريكية  في تقرير اعدته عن أوضاع حقوق الانسان إن اسرائيل استخدمت القوة المفرطة ضد المدنيين فلسطينيين وكذلك ضد الاسرى في سجونها. وأكد التقرير، أن الاحتلال يستخدم ظروف اعتقال تتميز بالقسوة الشديدة والكثافة، وتستخدم بشكل غير مناسب إجراءات الاعتقال للأسرى الأمنيين، وتقوم بتدمير ومصادرة ممتلكات فلسطينية، كما تقيد حرية التعبير والاجتماع والتنظيم، وتفرض قيودا على حرية تحرك الفلسطينيين في داخل الأراضي الفلسطينية (المحتلة عام 67) وخارجها. وأشار التقرير أيضا إلى عنف المستوطنين تجاه المواطنين الفلسطينيين باعتبار أنه لا يزال يعتبر مشكلة جدية، إضافة إلى أن المستوطنين يفلتون من عقاب السلطات الإسرائيلية. وفيما يتعلق بقطاع غزة، فيقول التقرير إن الجيش الإسرائيلي لا يزال يفرض قيودا على الحركة من وإلى القطاع، الأمر الذي يقيد إلى حد كبير حركة الفلسطينيين من قطاع غزة في الحالات الإنسانية، وفي حالات معينة لأهداف تجارية. ويتضمن التقرير أيضا جزءا يتصل بحركة حماس، حيث يقول إن خرق حقوق الإنسان تمثل في عمليات قتل نفذتها قوات الأمن، إضافة إلى تعذيب معتقلين واعتقالات تعسفية. كما جاء في التقرير أن حماس تحتجز معتقلين في ظروف اعتقال متردية، وأن عناصرها نفذوا عمليات إعدام لمعتقلين بدون محاكمة، كما تفرض قيودا على حرية التعبير، وعلى الصحافة، وتفرض قيودا دينية، إضافة إلى قيود على حركة سكان القطاع. وقال أيضا إن حماس تميز ضد النساء، في حين أن العنف في داخل العائلة لا يزال يعتبر مشكلة جدية. كما قال التقرير إن الفصائل الفلسطينيين تطلق الصواريخ وقذائف الهاون باتجاه أهداف مدنية إسرائيلية من داخل تجمعات سكانية.   في المقابل، فإن السلطة الفلسطينية متهمة باستخدام تعابير تحريضية ولاسامية، كما أن قوات أمن السلطة تتعامل مع المعتقلين بشكل مهين. وأشار أيضا إلى الاعتقال في مناطق السلطة لفترات طويلة بدون أي داع، والمس بحقوق الفرد، وفرض القيود على حرية التعبير والصحافة والاجتماع. كما جاء أنه "يوجد فساد في مناطق السلطة، وعنف ضد النساء".

المصدر :