أكد رئيس كتلة حماس البرلمانية النائب المستشار محمد فرج الغول أن تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة يجب أن يخضع لثلاث شروط أساسية. وذكر الغول في تصريح صحفي تلقت الوطنيـة نسخة عنه الخميس أن الشروط تتمثل في تغيير رئيس الوزراء الحالي وعدم تبني برنامج منظمة التحرير الفلسطينية وشروط الرباعية والتطبيق الكامل لاتفاق المصالحة وحل جميع الأزمات التي صنعتها الحكومة الحالية. وأكد على شرعية وضرورة هذه الشروط لإنجاح تشكيل أي حكومة وحدة وطنية، مشيرًا إلى أن أية حكومة قادمة "لا تتبنى هذه الشروط ستكرر الفشل الذي مرت به حكومة الحمد لله". وجدد رفض حركته لأي إجراءات وقرارات منفردة يقدم عليها الرئيس محمود عباس، مشيراً إلى أنه يتحمل المسؤولية الكاملة والنتائج المترتبة عنها. وقال : " إن العقبة الحقيقية أمام تحقيق المصالحة والمحافظة على ثوابت الشعب هو الرئيس محمود عباس الذي يتهرب من تنفيذ كل اتفاقيات المصالحة التي وقعت ويرضخ للتدخلات الخارجية". وأضاف أنه "كلما نصل لاتفاق نصطدم بقرار سياسي من الرئيس عباس الذي انتهت ولايته أصلًا، فهو يعطل كل شيء، ولم يعد صالحاً لإدارة الملف الفلسطيني ولا بد من البحث عن بديل مناسب يحقق مصالح الشعب". وشدد على "تعميق الحكومة الحالية للانقسام الفلسطيني هي حكومة الرئيس عباس، وهي ليست حكومة الشعب الفلسطيني كله"، مضيفًا أنها كُلفت بستة مهام أبرزها إعادة الإعمار ودمج مؤسسات السلطة والتحضير للانتخابات وإنجاح المصالحة المجتمعية و"فشلت فشلاً ذريعًا في كل الملفات".

التوافق يخضع للقانون

وطالب الغول أن يتم عرض أي حكومة جديدة على المجلس التشريعي الفلسطيني بطريقة دستورية "لتكون حكومة شرعية وقانونية"، موضحًا أن على القانون أخذ مجراه في كل القضايا التوافقية، أن التوافق ليس فوق القانون. وأكد على ضرورة ألا تمارس الحكومة الجديدة نفس الدور في "التمييز العنصري وتعميق الانقسام، والمطلوب أن تكون حكومة الكل الفلسطيني وليست حكومة حزبية أو مرتبطة بالاحتلال أو بالرباعية". والرباعية هي لجنة دولية معنية في عملية السلام في الصراع العربي الإسرائيلي، تضم الولايات المتحدة، وروسيا، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة. وأوضح الغول أن المشكلة ليست في الحكومات بل تكمن في القرار السياسي والإرادة السياسية لإنجاح الاتفاقات والمصالحة، لافتًا إلى أن "إذا كان هناك إرادة فلسطينية سياسية حقيقية تتمثل في مواجهة الاحتلال وتنبي نهج المقاومة والثوابت والمصالح الفلسطينية ورفض التنسيق الأمني سيكتب لها النجاح".

المصدر :